حرف الظاء


ظل
     فعل ماض ناقص من أخوات كان ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، وتفيد الاستمرار .
كقوله تعالى ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً )(2) .
     وهو فعل متصرف ، مضارعه يظل ، وتظل ، ونظل ، وأظل .
ومنه قوله تعالى ( قالوا نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين )(3) .
     ومنه قول النابغة :
        يظل من خوفه الملاح معتصماً       بالخبر رانه بعد الأين والنجد
نماذج من الإعراب
     قال تعالى ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً ) .
وإذا : الواو حسب ما قبلها ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط غير جازم .
بشر : فعل ماض مبني للمجهول .
أحدهم : نائب فاعل ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
     والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .
بالأنثى : جار ومجرور متعلقان ببشر .
ــــــــــــــ
(1) المفصل ج 7 ص 85 .
(2) النحل [58]             (3) الشعراء [71] .
ظل       ظن

ظل : فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
وجهه : وجه اسم ظل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه . مسوداً : خبر ظل منصوب بالفتحة .
ظن
     فعل ماض من أفعال القلوب ، يفيد الرجحان واليقين وينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، نحو : ظننت الرجل صادقاً ، ومنه قوله تعالى ( وظن أهلها أنهم قادرون عليها )(1) ، ومنه قول الشاعر * :
       ظننتك أن شبت لظى الحرب صاليا       فعردت فمن كان عنها معردا
     ومضارعه يظن ، كقوله تعالى ( من كان يظن أن لن ينصره الله )(2) .
     ومنه قول عنترة :
             ولقد نزلت فلا تظني غيرة        مني بمنزلة المحب المكرم
     والأمر منه ظن ، كقول الإمام الغزالي ** :
           فكان ما كان مما لست أذكره       فظن خيراً ولا تسأل عن الخير
     ومثال مجيئها لليقين ، قوله تعالى ( الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم )(3) .
ـــــــــــــــ
(1) يونس [24]               (2) الحج [15] .
(3) البقرة [46]                * الشاهد بلا نسبة في مصادره .
     ** الإمام الغزالي : هو أبو أحمد بن محمد الغزالي الشافعي ، حجة الإسلام ، ولد سنة 545 هـ بطوس وتعلم بها مبادئ العلوم ، ثم رحل إلى يناسبور ، ولازم إمام الحرمين الجويني فما زال يتلقى عنه العلم حتى صار من أكابر متكلم في الأشاعرة وفقهاء الشافعية . رحل إلى بغداد وتولى التدريس في المدرسة النظامية ، وذهب للحج وعاد إلى الشام ورحل إلى مصر ثم عاد إلى وطنه ، عمل بالتأليف فكتب كتابه المشهور ( إحياء علوم الدين ) وعاود التدريس بنياسبور ثم رجع إلى طوس مرة أخرى وفيها توفي عام 505 هـ .
ظن        ظناً مني

     وتأتي ظن متعدية لمفعول واحد إذا كانت بمعنى ( اتهم ) ، نحو : سرق لي متاع فظننت محمداً ، أي اتهمت محمداً ، ومنه قوله تعالى ( وما هو على الغيب بضنين )(1) أي بمتهم ، وفي قراءة حفص ( بظنين ) أي ببخيل وهو المشهور وعلى ذلك لا شاهد فيها .
ظناً مني
     تعرب ظناً اسماً منصوباً على نزع الخافض في نحو : حضرت ظناً مني أنك موجود ، والأصل : حضرت في ظني أنك موجود ، وحرف الجر المحذوف والاسم
( ظناً ) متعلقان بمحذوف خبر تقديره موجود ، والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل رفع مبتدأ مؤخر .
نماذج من الإعراب
     قال تعالى ( وظن أهلها أنهم قادرون عليها ) .
وظن : الواو حسب ما قبلها ، ظن فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من
الإعراب ، ينصب مفعولين .
أهلها : أهل فاعل ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
أنهم : أن حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
قادرون : خبر أن مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
عليها : جار ومجرور متعلقان بقادرون .
     وأن واسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعول ظن .
ـــــــــــــ
(1) التكوير [24] .

0 comments:

Post a Comment