حرف القاف


قاب
     اسم نائب عن ظرف المكان منصوب بالفتحة الظاهرة في نحو : كان اللاعب قاب قوسين أو أدنى من المرمى .

قاطبة
     لفظ من ألفاظ الإحاطة تعرب حالاً ، نحو : جاء المدعون قاطبة ، أي جميعاً .
قال

     يأتي فعلاً ماضياً يتعدى لمفعول به واحد .
     نحو قوله تعالى ( قال إني عبد الله )(1) .
     فإن واسمها وخبرها في محل نصب مقول القول .
     ومنه قول تأبط شراً * :
        ولا أقول إذا ما خلة صرفت         يا ويح نفسي من شوق وإشفاق
     وقوله أيضاً :
       يقول أهلكت مالاً لو قنعت به        من ثوب صدق ومن بز وإعلان
     فيا ويح نفسي في البيت الأول في محل نصب مقول القول .
     والجملة الفعلية ( أهلكت مالاً ) في البيت الثاني في محل نصب مقول القول .
     وتأتي فعلاً بمعنى ظن يتعدى لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ويشترط فيه أن يكون مضارعاً مسنداً للمخاطب مسبوقاً باستفهام غير مفصول عن الاستفهام بفاصل غير الظرف أو الجار والمجرور أو معمول الفعل أو معموله .
      كقول الشاعر ** :
      أبعد بعد تقول الدار جامعـة        شملي بهم أم تقول البعد محتوما ؟
ـــــــــــــــ
(1) مريم [30] .
     * تأبط شراً : هو ثابت بن جابر بن سفيان ينتهي نسبه إلى نزار ، وتأبط شراً لقبه ، وكان من الشعراء العدائين الذين لا يشق لهم غبار في الجري ، وكان ذميماً ضئيلاً ومن أسمع العرب وأكيدهم .
     ** الطغرائي : هو مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن محمد الطغرائي الأستاذ العميد وفخر الكتاب صاحب لامية العجم ، أصبهاني الأصل ، وبرع في الكتابة والشعر حتى كان أوحد زمانه وترقى به الحال في خدمة السلاطين حتى ولي الوزارة في عهد السلطان سعد بن محمد السلجوقي بالموصل ، ولما قتل السلطان أتهم الطغرائي بالإلحاد فقتل أيضاً سنة 514 هـ .
قال       قب        قبل

     فالدار : مفعول به أول ، وجامعة : مفعول به ثان .
     والبعد : مفعول به أول ، ومحتوما : مفعول به ثان لتقول الثانية .
     ومنه قول الكميت الأسدي :
              أ جهالاً تقول بني لؤي        لعمر أبيك أم متجاهلينا
     فبني : مفعول به أول ، وجهالاً : مفعول به ثان ، والفعل تقول في البيت السابق مسبوق باستفهام مفصول بينه وبين الفعل بمعمول الفعل نفسه وهو (جهالاً) المفعول به الثاني .
قب
     اسم صوت لوقع السيف مبني على السكون .
قبل
     ظرف زمان مبهم نقيض ( بعد ) وهو نوعان معرب ومبني .
أولاً : تعرب قبل في ثلاث حالات .
1 – تعرب ظرفاً للزمان منصوباً أو مجروراً إذا سبقها حرف الجر ، وكانت مضافة لفظاً إلى ما يدل على الزمان .
     مثال النصب : سافرنا قبل العشاء .
     ومنه قوله تعالى ( إلا ليؤمنن به قبل موته )(1) .
     ومنه قول أبي تمام :
      من عهد اسكندر أو قبل ذلك قد         شابت نواصي الليالي وهي لم تشب
     ومثال الجر إذا سبقها حرف الجر ، قوله تعالى ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد )(2) .
ـــــــــــــــ
(1) النساء [59]                   (2) الأنبياء [34] .
قبل

2 – وتعرب ظرفاً للزمان مجروراً أو منصوباً إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ومعناه .
     نحو : جئت قبل أو من قبل .
     والتقدير : قبله أو من قبله .
     ومنه قول الشاعر * :
        ومن قبل نادى كل مولى قرابة        فما عطفت مولى عليه العواطف
3 – ويعرب ظرفاً منصوباً منوناً إذا قطع عن الإضافة ومعنى .
     نحو : جئتك قبلاً .
     ومنه قول الشاعر يزيد بن الصعق أيضاً :
            فساغ لي الشراب وكنت قبلاً         أكاد أغص بالماء الحميم
ثانياً : وتبنى ( قبل ) في حالة واحدة .
     تبنى على الضم إذا قطعت عن الإضافة لفظاً ونوى معناه .
     كقوله تعالى ( وحرمنا عليه المراضع من قبل )(1) .
     وقوله تعالى ( لله الأمر من قبل ومن بعد )(2) .
ـــــــــــــــ
(1) القصص [12]                  (2) الروم [4] .
     * يزيد بن الصعق : هو يزيد بن عمرو بن خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب الكلابي والصعق لقب لخويلد ، وسمي الصعق لأنه عمل طعاماً لقومه بعكاظ فجاءت ريح بغبار فيها فسبها ولعنها فأرسل الله عليه صاعقة فأحرقته .
قبل

نماذج من الإعراب
     قال تعالى ( إلا ليؤمنن به قبل موته ) .
إلا : أداة حصر استثناء ملغي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
ليؤمنن : اللام واقعة في جواب القسم المحذوف ، والتقدير : والله ، والجار والمجرور المقدر متعلقان بفعل القسم المحذوف تقديره : أقسم ، ويؤمن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، ونون التوكيد حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على أحد .
به : جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما .
قبل : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل قبله ، وهو مضاف .
موته : مضاف إليه ، وموت مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
     وجملة ليؤمنن جواب القسم المحذوف لا محل لها من الإعراب .

     قال الشاعر :
        ومن قبل نادى كل مولى قرابة        فما عطفت مولى عليه العواطف
ومن قبل : الواو حسب ما قبلها ، من قبل جار ومجرور متعلقان بنادى .
نادى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره للتعذر .
كل : فاعل مرفوع ، وهو مضاف .
مولى : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على آخره .
قرابة : مفعول به منصوب .
فما : الفاء حرف عطف ، ما نافية لا عمل لها .
عطفت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث الساكنة حرف مبني لا محل له من الإعراب .
قبل

مولى : مفعول به تقدم على فاعله .
عليه : جار ومجرور متعلقان بعطف .
العواطف : فاعل لعطف مرفوع بالضمة .
     والشاهد في البيت قول الشاعر ( من قبل ) حيث أعرب ( قبل ) من غير تنوين على نية لفظ المضاف إليه المحذوف ، والتقدير : من قبل ذلك .

     قال الشاعر :
            فساغ لي الشراب وكنت قبلاً         أكاد أغص بالماء الحميم
فساغ : الفاء حرف عطف ، ساغ فعل ماض مبني على الفتح .
لي : جار ومجرور متعلقان بساغ .
الشراب : فاعل مرفوع .
وكنت : الواو للحال حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، كان فعل ماض ناقص ، والتاء ضمير المتكلم في محل رفع اسمها .
قبلاً : ظرف زمان منصوب متعلق بكان .
أكاد : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .
أغص : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .
     والجملة الفعلية في محل نصب خبر كاد .
     وجملة أكاد واسمها وخبرها في محل نصب خبر كان ، وجملة كان واسمها وخبرها في محل نصب حال .
بالماء : جار ومجرور متعلقان بأغص .
الحميم : صفة مجرورة للماء .

قد
1 – حرف تحقيق إذا تلاها فعل ماض .
     نحو قوله تعالى ( قد أفلح من زكاها )(1) .
     وقوله تعالى ( قد أفلح المؤمنون )(2) .
     ومنه قول النعمان بن المنذر * :
      قد قيل ما قيل إن صدقاً وإن كذباً        فما اعتذارك عن قول إذا قيلا
     ومنه قول ابن الدمينة :
        وقد زعموا أن أعجب إذا دنى        يمل وأن النأي يشفي من الوجد
2 – حرف تقليل إذا تلاها فعل مضارع .
     نحو : قد ينجح المهمل ، ومنه قول جرير :
        وقد أكون على الحاجات ذا لبث        وأحوذيا إذا أنضم الذعابيب
     ومنه قول امرئ القيس :
        قد أشهد الغارة الشعواء تحملني       جرداء معروقة اللحين سرجوب
تنبيه :
     قد تفيد ( قد ) التحقيق والتكثير إذا جاء بعدها فعل مضارع ، ويعرب ذلك من سياق الكلام .
     كقوله تعالى ( قد نرى تقلب وجهك في السماء )(3) .
ـــــــــــــــ
(1) الشمس [9]            (2) المؤمنون [1]             (3) البقرة [144] .
     * النعمان بن المنذر : هو النعمان بن المنذر بن امرئ القيس ويكنى أبا قابوس ، ثامن ملوك الحيرة وصاحب النابغة الذبياني ، وكان له يومان يوم بؤس ويوم نعيم ، قتل عبيد بن الأبرص يوم مؤسة ، وقتل عدي بن زيد العبادي الشاعر ، وقد طلب ابرويز الملك منه أن يزوجه أخته وقيل ابنته فرفض ، فطلبه ابرويز ولكنه هرب فأحضره وسجنه ثم ألقاه تحت أرجل الفيلة فوطئته حتى مات .
قد

     وقوله تعالى ( قد نعلم أنه ليحزنك الذي يقولون )(1) .
     وقوله تعالى ( قد يعلم الله المعوقين منكم )(2) .
     ومنه قول القطامي :
         قد يدرك المتأني بعض حاجته        وقد يكون مع المستعجل الزلل
3 – تأتي ( قد ) اسم بمعنى ( حسب ) يراد به الكفاية .
     نحو : قدك مائة ريال .
     ومنه قول أبي تمام :
               قدك أتئد ربيت في الغلواء        كم تعذلون وأنتم سحرائي
     وإذا اتصلت قد بياء المتكلم قد يفصل بينهما بنون الوقاية وقد لا يفصل ، كقول الراجز ( حميد الأرقط ) :
            قدني من نصر الخبيبين قدي         ليس الإمام بالشحيح الملحد (3)
4 – اسم فعل مضارع بمعنى يكفي ، إذا تلاها اسم منصوب .
     نحو : قد محمداً ريال .
تنبيهات :
1 – إن ( قد ) والفعل بعدها كالجزء منه فلا تعمل فيه ولا يفصل بينهما فاصل إلا القسم إن وجد ، نحو : قد والله شغلتني عليك .
     ومنه قول الشاعر :
              قد لعمري زرناه كهلاً وشيخاً        وعرفناه ناشئاً ووليداً
ـــــــــــــــ
(1) الأنعام [33]               (2) الأحزاب [18] .
(3) يقصد الشاعر الخبيبين : عبد الله بن الزبير حيث كان يكنى بأبي خبيب ، وكذلك أخاه مصعب .
قد

2 – قد يحذف ما بعدها ، كقول النابغة :
             أفد الترحل غير أن ركبابنا         لما تزل برحالنا وكأن قد
     والتقدير : وكأن قد زالت .
3 – تدخل الفاء على ( قد ) لتزين اللفظ وهي حينئذ زائدة فنقول ( فقد ) .

نماذج من الإعراب

     قال تعالى ( قد أفلح من زكاها ) .
قد : حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا عمل له .
أفلح : فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل .
زكاها : زكى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، والهاء في محل نصب مفعول به .
     والجملة من ( زكاها ) لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

     قال الشاعر :
        وقد أكون على الحاجات ذا لبث        وأحوذيا إذا أنضم الذعابيب
وقد : الواو حسب ما قبلها ، قد حرف تقليل مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا عمل له .
أكون : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا يعود على الشاعر .
على الحاجات : جار ومجرور متعلقان بأكون .
قد

ذا لبث : ذا خبر كان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وذا مضاف ، ولبث مضاف إليه مجرور .
وأحوذيا : الواو حرف عطف ، أحوذيا معطوف على خبر أكون .
إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط متعلق بالفعل بعده ، وهو مضاف .
انضم : فعل ماض مبني على الفتح .
الذعابيب : فاعل مرفوع .
     والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه .
     قال تعالى ( قد نرى تقلب وجهك في السماء ) .
قد : حرف تحقيق وتكثير مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
نرى : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن .
تقلب : مفعول به منصوب ، وهو مضاف .
وجهك : وجه مضاف إليه مجرور ، ووجه مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
في السماء : جار ومجرور متعلقان بالمصدر تقلب ، ويجوز أن يكونا متعلقين بمحذوف حال من وجهك(1) .
     " قدك مائة ريال " .
قدك : قد اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ بمعنى ( حسب ) ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
ـــــــــــــــ
(1) تفسير القرآن وإعرابه للشيخ محمد الدرة م1 ج1 ص232 ، وأنظر إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج1 ص67 .
قد        قط

مائة : خبر مرفوع ، وهو مضاف .
ريال : تمييز مجرور بالإضافة .
     " قد محمداً ريال " .
قد : اسم فعل مضارع بمعنى يكفي ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
محمدا : مفعول به منصوب بالفتحة .
ريال : فاعل مرفوع بالضمة لقد .

قط
1 – اسم بمعنى حسب ساكنة الطاء .
     نحو : قط محمد ريال ، كما لو قلت : حسب محمد ريال .
     ومنه : اشتريت عشرة كتب فقط .
     والفاء حرف زائد لتزين اللفظ .
     ومنه قول الشاعر * :
        حتى إذا جن الظلام واختلط        جاءوا بمذق هل رايت الذئب قط
     وتضاف ( قط ) إلى ياء المتكلم فتفصل بينهما نون الوقاية .
     كقول الشاعر ** :
           إملأ الحوض وقال قطني         مهلاً رويداً قد ملأت بطني
     وقد لا يفصل بينهما بالنون ، فنقول : قطي .
ـــــــــــــــ
     * قيل إن هذا الشاهد لرؤبة أو لوالده العجاج ولكن المصادر التي أوردت هذا الشاهد لم تنسبه إلى أحدهم صراحة أنظر في ذلك معجم شواهد النحو للدكتور حنا جميل حداد ص734 الشاهد رقم 3454 . 
     ** الشاهد بلا نسبة في مصادره .
قط

     كما تسند ( قط ) إلى كاف الخطاب وضمير الغائب فنقول : قطك وقطه .
2 – تأتي ( قط ) اسم فعل مضارع بمعنى يكفي ، نحو : قطني ريال ، وقطني ما فعلت ، كما لو قلت : يكفني ريال ، ويكفني ما فعلت .
3 – قطّ بتشديد الطاء مصدر من الفعل : قط ، يقط ، قط بالبناء على الضم ، وهي ظرف لاستغراق ما مضى من الزمان ، ويختص بالنفي .
     نحو : ما زرته قط ، وما فعلته قط .
     والتقدير : ما زرته فيما انقطع من عمري .
     ومنه قول الفرزدق :
          ما قال لا قط إلا في تشهده         لولا التشهد كانت لاءه نعم

نماذج من الإعراب

     " قط محمد ريال " .
قط : مبتدأ مبني على السكون في محل رفع ، وهو مضاف .
محمد : مضاف إليه مجرور .
ريال : خبر مرفوع .
     " اشتريت عشرة كتب فقط " .
اشتريت : فعل وفاعل .
عشرة : مفعول به ، وهو مضاف .
كتب : تمييز مجرور بالإضافة .
فقط : مبتدأ مبني على السكون في محل رفع ، وخبره محذوف تقديره وذلك فقط ، أي اشتريت عشرة كتب وذلك فقط ، كما لو قلت : وذلك كفى .
قط        قلما

     " قطني ريال " .
قطني : قط اسم فعل مضارع مبني على السكون ، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به .
ريال : فاعل مرفوع بالضمة .
     والتقدير : يكفيني ريال .
     " ما زرته قط " .
ما : نافية لا عمل لها .
زرته : فعل ماض ، والتاء في محل رفع فاعل ، والضمير الغائب في محل نصب مفعول به .
قط : اسم مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان متعلق بالفعل .

قلما
     كلمة مركبة من ( قل ) فعل ماض جامد لا فاعل له ، و ( ما ) الزائدة الكافة ، والكلمة تفيد النفي ، نحو : قلما أزورهم .

0 comments:

Post a Comment