شتان
اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى ( افتراق وتباعد ) ولا بد له من فاعل .
نحو : شتان زيد وعمرو .
ومنه قول الشاعر * :
شتان هذا والعناق والنوم المشرب البارد في ظل الدوم
وقد تزاد ( ما ) بعده فتكون قبل فاعله ، نحو : شتان ما محمد وأحمد .
ومنه قول الأعشى ميمون :
شتان ما يومي على كورها ويوم حيان أخي جابر
وقد تأتي ( بين ) بعد ( ما ) والواقعة بعد شتان ، وقد منع ذلك الأصمعي ، ولكن غيره جوزه والشواهد على ذلك الكثرة بحيث يكون المنع عند الأصمعي لا وجه له .
ومنه قول الشاعر ** :
لشتان ما بين اليزيدين في الندى يزيد سليم والأغربن حاتم
ــــــــــــــ
* لقيط بن زرارة : هو لقيط بن زرارة بن عدس الدارجي من قبيلة تميم ، فارس وشاعر جاهلي محسن من أشراف قومه ، يكنى أبا خنتوس ، وهي ابنته ، ويقال له أبو نهشل ، كان على المجوسية ، وقتل يوم شعب جبلة بنجد وهو من أعظم أيام العرب وأشدها ، وكان لقيط رئيس قومه في ذلك اليوم وقتله عمار بن العيس .
** ربيعة الرقي : هو ربيعة بن ثابت بن لجأ بن العيذار الأسدي ، شاعر غزل مقدام كان ضريراً ، عاصر المهدي بن عباس ومدحه ، وكان الرشيد يأنس به ، ومولده ومنشأه في الرقة على الفرات ، وإليها نسبه ، قال عنه ابن المعتز إنه أشعر غزلاً من أبي نواس توفي سنة 198 هـ .
شتان شذر مذر شرع
نماذج من الإعراب
قال الشاعر :
شتان هذا والعناق والنوم المشرب البارد في ظل الدوم
شتان : اسم فعل ماض بمعنى افترق مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل لشتان .
والعناق والنوم والمشرب : كلها معطوفة على الفاعل .
البارد : صفة مرفوعة لمشرب . في ظل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة أو حال من المشرب ، وظل مضاف . الدوم : مضاف إليه مجرور .
شذر مذر
اسمان مركبان مبنيان على فتح الجزئين في محل نصب حال بمعنى مشتتين .
نحو : تفرقوا شذر مذر .
شرع
1 ـ فعل ناقص يعمل عمل كان يدل على بدء القيام بالعمل والشروع فيه ، ويشترط في عمله أن يكون خبره جملة فعلية مضارعة مجردة من أن المصدرية .
نحو : شرع المهندسون يخططون المسجد .
2 ـ ويأتي فعلاً تاماً يأخذ فاعلاً ، وهو حينئذ بمعنى الشرع والشريعة (1) .
كقوله تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً )(2) .
وقوله تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )(3) .
ـــــــــــــ
(1) أنظر القاموس المحيط ج3 ص44 مادة شرع .
(2) الشورى [13] (3) الشورى [1] .
شرع شرق
نماذج من الإعراب
" شرع المهندسون يخططون المسجد " .
شرع : فعل ماض ناقض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
المهندسون : اسم شرع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
يخططون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
المسجد : مفعول به منصوب .
والجملة يخططون المسجد في محل نصب خبر شرع .
قال تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً ) .
شرع : فعل ماض تام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على لفظ الجلالة .
لكم : جار ومجرور متعلقان بشرع .
من الدين : جار ومجرور متعلقان بشرع أيضاً .
ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
وصى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر لا محل له من الإعراب ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .
به : جار ومجرور متعلقان بوصى .
نوحاً : مفعول به لوصى .
شرق
اسم من أسماء الجهات الأربع ، يأتي وصفاً لظرف المكان ، وينتصب على الظرفية المكانية ، نحو : جلست شرق المنزل .
شرق شعر بغر
ومنه قوله تعالى ( واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً )(1)
ومنه قول الشاعر :
أيا ساكني شرقي دجلة كلكم إلى النفس من أجل الحبيب حبيب
ومثله غرب وشمال وجنوب ، فهي أوصاف لظروف مكانية وتعرب إعراب ظرف المكان .
كقوله تعالى ( وما كنت بجانب الغربي )(2) ، والتقدير : بالجانب الغربي ، وهو من باب إضافة الموصوف إلى صفته ، أو بجانب المكان الغربي ، وهو من باب حذف الموصوف وإقامة الصفة مكانه .
وتستعمل كلمة شرق وأخواتها من أسماء الجهات منسوبة إذا لحقتها ياء النسب كما مر في الأمثلة السابقة ، أو غير منسوبة إذا لم تلحقها ياء النسب .
نحو : توجد صحراء الدهناء في شرق المملكة وتوجد صحراء النفوذ في شمالها .
ومنه قول المتنبي :
خميس بشرق الأرض والغرب زحفة وفي أزن الجوزاء منه زمازم (3)
شعر بغر
اسمان مركبان بمعنى ( متفرقين ) مبني على فتح الجزئين في محل نصب حال .
نحو : من الأعداء شعر بغر .
ــــــــــــــ
(1) مريم [16] (2) القصص [44] .
(3) زمازم : جمع زمزمة وهو صوت الرعد .
0 comments:
Post a Comment