الهمزة المفردة 2


الهمزة المفردة
الهمزة
رابعاً : همزة التعدية أو الزائدة :
     وهي الهمزة التي تزاد في الفعل الثلاثي اللازم فتصيره متعدياً .
     مثال : أجلست الطالب ، وأكرمت الضيف ، وأحسنت إلى المسكين ، وإذا تعدى الفعل بحرف الجر ، وأصل الفعل جلس طالب وكرم الضيف وحسن إلى المسكين ، ومثله : أغلقت الباب .
خامساً : همزة السلب :
     وهي الهمزة التي تدخل على الفعل فتنقل معناه إلى ضده (1) .
نحو : أشكيت زيداً ، أي : أزلت شكايته . وأعجمت الكتاب ، أي : أزلت عجمته .
سادساً : همزة القطع وهمزة الوصل :
     أولاً : همزة القطع : هي الهمزة التي تقع في أول الكلمة وينطق بها في الابتداء والوصل وترسم على الألف على شكل عين صغيره هكذا ( أ ) ( أي تنطق وتكتب ) .
     مواضعها : 1 ـ في أول الفعل الرباعي ، وأمره ، ومصدره .
     نحو : أكرم الرجل ضيفه ، وأحسن وفادته ، ومنه قوله تعالى ( فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون )(2) ، ومنه قول طرفة بن العبد * :
         أحلت عليها بالقطيع فأجزمت           وقد خب آل الأمعز المتوقد
ــــــــــــــــ
(1) أنظر موسوعة النحو والصرف والإعراب د / أميل بديع يعقوب ص 11 .
(2) الصافات [50] .
     * طرفة بن العبد : هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعيد بن مالك ، ينتهي نسبه إلى بكر بن وائل ، وطرفة لقبه ، واسمه عمرو ، شاعر جاهلي من أصحاب المعلقات ، وهو من الطبقة الرابعة الجاهلية ، أما معلقته فهي في المرتبة الثانية بعد معلقة امرئ القيس ، وله غيرها شعر حسن ، ولولا قتله وهو حدث السن إذ لم يتجاوز السادسة والعشرين لكان أشعر الشعراء ، بل بلغ في سنه الصغيرة ما بلغه القوم في أعماره الطوال ، وقتله والي البحرين بإيعاز من عمرو بن هند لغضبة غضبها عليه .
الهمزة
     ومنه قول امرئ القيس :
           فألحقنا بالهاديات ودونه          جواحرها في صرة لم تزيل
     فالهمزة في أحال وألحق همزة قطع .
     ومثال الأمر : أكرم ضيفك ، وأحسن وفادته ، ومنه قوله تعالى ( وأحسن كما أحسن الله إليك )(1)، ومثال المصدر : إكرام الضيف واجب ، ومنه قوله تعالى ( إنا أنشأناهن إنشاء )(2) ، فالهمزة في أحسن وفي إنشاء همزة قطع .
     2 ـ في أول الفعل الثلاثي المهموز والتي لا شك في أنها همزة وصل ، لأنها فاء الكلمة مثال : أكل الجائع الطعام ، وأخذ الطالب الكتاب ، ومنه قول الحارث بن حلزة * :     وأتانا من الحوادث والأنباء       خطب نعني به ونساء
     فالهمزة في أتى مع أنها همزة أصل فهي قطع .
     3 ـ في أول كل فعل مضارع : نحو أنا أعمل واجبي بانتظام ، وأحسن إلى الفقراء ، وأستعمل فرشاة الأسنان كل يوم ، وأستغفر ربي بكرة وأصيلاً .
     ومنه قول طرفة بن العبد :
            أرى قبر نحام بخيل بماله        كقبر غوي في البطالة مفسد
     وقول زهير :
         وأعلم بما في اليوم والأمس قبله        ولكنني عن علم ما في غد عم
ــــــــــــــــ
(1) القصص [77]            (2) الواقعة [36] .
     * الحارث بن حلزة : هو الحارث بن حلزة بن مكروه بن يزيد بن يشكر ينتهي نسبه إلى ربيعة بن نزار ، والحلزة القصيرة وقيل النحيلة ، كان أبرصاً ، وقد ارتجل هذه القصيدة بين يدي عمرو بن هند في شيء كان بين بكر وتغلب بعد الصلح ، وكان ينشده من وراء حجاب وقيل من وراء سبعة ستور فلما استحسنها عمرو أمر برفع الستور عنه ، ومعلقته أجود ثلاث معلقات ، معلقة عمرو بن كلثوم ، فمعلقة الحارث ، ثم معلقة طرفة بن العبد ، وقد جعله ابن سلام في الطبقة السادسة لشعراء الجاهلية .
الهمزة
     4 ـ في صيغتي التفضيل والتعجب نحو : أنت أكرم من أخيك ، ومنه قوله تعالى ( كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثاراً في الأرض )(1) ، فهمزة أكثر وأشد همزة قطع .
     ومثال التعجب : ما أجمل السماء وما أكرم العرب .
     5 ـ في جميع الحروف المبدوءة بالهمزة ما عدا أل التعريف .
     نحو : إلى ، إلا ، ألا ، إن ، ... الخ .
     ومنه قوله تعالى ( حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق )(2) .
     وقوله تعالى ( وإن تكفروا فإن لله ما في السموات والأرض )(3) ، فالهمزات في أن ، إلا ، إن ، إن ، كلها للقطع وقس بقية الحروف .
     6 ـ في أول كل اسم يبدأ بهمزة مفرداً كان أو جمعاً ما لم يكن مصدره لفعل خماسي أو سداسي ، أو من الأسماء التي وردت سماعاً بهمزة وصل .
     نحو : أحمد ، إبراهيم ، إسماعيل ، أمجد ، أحرار ، أصحاب ، أين ، أيان ، أنى ... الخ .
     أما الأسماء السماعية فسنذكرها في موضعها عند حديثنا عن همزة الوصل .
      7 ـ كما أن همزة الاستفهام همزة قطع لأنها حرف من الحروف ومثلها قول لبيد :
          أفتلك أم وحشية مسبوعة         خذلت وهادية الصوار قوامها
     ثانياً : همزة الوصل : وهي الهمزة التي يتوصل بها للنطق بالساكن وتظهر في النطق ولكنها لا ترسم على الألف إذا جاءت في ابتداء الكلام ، ولا تنطق البتة إذا وقعت في درجة ( أي في وسطه ) وتكتب بصورة الألف الطويلة ليس غير ويرسم فوقها صاد صغيرة هكذا ( ا ) .
ـــــــــــــــــ
(1) غافر [82]           (2) الأعراف [105]          (3) النساء [170] .
الهمزة
     فمثال وقوعها في أول الكلام : القاهرة مدينة جميلة .
     ومثالها في وسط الكلام : سافرت إلى الرياض ، واستمتعت بقضاء الإجازة الصيفية في مدينة الطائف .
     فالهمزة في كلمة القاهرة همزة وصل نطقناها عند التلفظ بها لأنها وقعت في أول الكلام ، غير أننا لم نرسمها على الألف كما هو الحال في همزة القطع ( أي لم توضع بشكل حرف العين الصغيرة على الألف هكذا " أ " ) .
     أما الهمزات في كلمة الرياض واستمتعت والصيفية ، فهن همزات وصل أيضاً ولكون الهمزات وقعن في وسط الكلام سقطت كتابتها على الألف ولم ننطق بها .
     تقع همزة الوصل في المواضع الآتية :
     1 ـ في الأسماء السماعية التالية : ابن ، ابنه ، ابنم ، امرؤ ، امرأة ، اسم ، اثنان ، اثنتان ، است ، ايم ، ايمن ، وال الموصولة .
     وقد اختلف النحاة في همزة ( أيمن الله وأيم الله ) أوصل هي أم قطع فعدها سيبويه نقلاً عن يونس همزة وصل (1) ، وأيمن مشتقة من اليمن والبركة ، وقد فتحت همزتها لدخلوها على اسم غير متمكن ، واستدل على أنها همزة وصل بحذفها في وصل الكلام ، كقول نصيب بن رباح * :
         فقال فريق القوم لما نشدتهم          نعم وفريق ليمن الله ما ندري
     والشاهد قوله : ( ليمن الله ) فقد حذف الهمزة في الوصل .
     وقد عدها الفراء همزة قطع (2) ، وهي عنده جمع يمين يقال : يمين الله ، وأيمن الله ، ومنه قول زهير :
ـــــــــــــــــ
(1) الكتاب لسيبويه ص 147 طبعة بولاق .   (2) راجع كتاب الأزهية للهروي ص 21 .
     * نصيب بن رباح : هو أبو محجن ، مولى عبد العزيز بن مروان ، وكان عبداً أسود ، لرجل من كنانه فكاتب على نفسه ثم أتى عبد العزيز بن مروان ، فمدحه فوصله واشترى ولاءه .
الهمزة
               فتؤخذ أيمن منا ومنكم         بمقسمة تمور بها الدماء
     2 ـ أل التعريف : نحو : الرجل ، الغلام ، الكتاب .
     وقد شذت همزة ( أل ) في كلمة ( ألبتة ) فجاءت همزة قطع ، كذلك تصبح همزة الوصل في لفظ الجلالة ( الله ) همزة قطع إذا سبقت بـ ( يا ) التي للنداء فتقول : يا ألله بإثبات همزة القطع .
     3 ـ في أول الفعل الماضي الخماسي والسداسي ، والأمر منهما ، ومصدريهما .
     نحو : انتفع ، وانكسر ، واعوج ، وانتفض ، واستعان ، واستقام .
     نقول : انتفع الرجل بعمله انتفاعاً حسناً ، واعوج الخط اعوجاجاً كبيراً ، واستعان الطالب بعلمه استعانة طيبة ، وفي الأمر نقول : انكسر ، استعن بالله ، واستغفره ، انتفع بعلمك ، وكلها بكسر همزة لوصل .
     4 ـ في أول الفعل الأمر من الثلاثي : نحو : اجلس حيث تكون ، واعمل الواجب باهتمام ، وادعوا الله في السر والعلن .

حركات همزة الوصل
     1 ـ تفتح همزة الوصل في ( أل ) التعريف نحو جاء الرجل .
     2 ـ تضم في موضعين :
     ( 1 ) ماضي الفعل الخماسي والسداسي المبني للمجهول ، نحو : اعتدي على معسكر الجيش ، استشير الطبيب في علاج المريض .
     ( 2 ) أمر الثلاثي المضموم العين في المضارع ، نحو : انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً .
     3 ـ وتكسر فيما عدا ذلك نحو : استعن بالله ، اخش الله ، اثنان لا يشبعان طالب علم وطالب مال .
الهمزة

مواضع حذف همزة الوصل كتابةً ونطقاً

     تحذف همزة الوصل كتابةً ونطقاً في المواضع الآتية :
1 ـ إذا دخلت الواو أو الفاء على فعل يبتدئ بهمزة وصل وبعدها همزة ساكنة .
     نحو : فأت ، وأتمن ، والأصل ، فأات ، وأاتمن .
2 ـ إذا دخلت اللام على الأسماء المعرفة بـ ( أل ) .
     نحو : للإنسان أهميته في بناء المجتمع .
3 ـ بعد همزة الاستفهام ، نحو : أسمك أحمد ؟ أبنك هذا ؟ .
     والأصل : أاسمك أحمد ؟ وأابنك هذا ؟ .
4 ـ وتحذف من كلمة ( اسم ) في البسملة فقط نحو : بسم الله الرحمن الرحيم .
5 ـ وتسقط من كلمة ( ابن ) إذا جاءت صفة بين علمين ، ولم تكتب في أول السطر ، نحو : كان علي بن أبي طالب إمام المتقين .
     أو إذا جاءت بعد حرف النداء كقول الفرزدق * :
       يا بن المراغة أين خالك إنني         خالي حبيش ذو الفعال الأفضل
ــــــــــــــــ
     * الفرزدق : هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن مجاشع الدارمي ، يكنى أبا فراس ومشهور بالفرزدق ، ولد بالبصرة وتوفي بباديتها عام 110 هـ ، وهو من نبلاء عصره ، عظيم الأثر في اللغة ، جعله ابن سلام من الطبقة الأولى الإسلامية ولا يعدله إلا زهير في الطبقة الأولى الجاهلية ، وهو أحد الأقطاب الثلاثة الذين بدأوا وأنهوا معركة النقائض ، كان شريفاً في قومه ، وقد ناهز المائة واشتهر بالنساء ، فهو زير غوان .


الهمزة
المواضع التي تتحول فيها همزة الوصل إلى همزة قطع

     تتحول همزة الوصل إلى همزة قطع في المواضع التالية :
1 ـ اسم العلم المنقول من لفظ مبدوء بهمزة وصل نحو ( الإثنين ) علم على اليوم الثاني من الأسبوع ، ونحو : ( أل ) علم على الأداة الخاصة بالتعريف ، والعلم المنقول عن مصدر خماسي ، أو سداسي نحو : إنشراح ، إبتهال ، إنتصار ، إستراح ، وكلها أسماء لأعلام منقولة عن مصادر .
2 ـ في النداء نحو : يا ألذي حضر بالأمس ، ويا ألمعتز بالله ، ويا ألصاحب بن عباد . أما همزة لفظ الجلالة ( الله ) فالأفضل تحويلها إلى همزة قطع كما ذكرنا سابقاً ، مثل : يا ألله ، كما يجوز اعتبارها همزة وصل فتحذف مع ألفها نطقاً وكتابةً معاً ، وتحذف ألف ( يا ) النداء نطقاً فنقول ( يالله ) .
     تنبيهات :
1 ـ لم يعرف في كلام العرب دخول همزة الوصل على حرف إلا في موضعين : مع لام التعريف ، نحو : ( أل ) ( وأيم الله ) في القسم .
2 ـ إذا دخلت الألف واللام على همزة الوصل كسرت اللام لاجتماع الساكنين وحذفت همزة الوصل في اللفظ ، نحو : الاسم ، الابن ، الانطلاق ، الاستخراج . أما إذا دخلت الألف واللام على همزة القطع أثبتت همزة القطع على حركتها ، نحو : الأخ ، الأبواب ، الإرسال .
3 ـ يستدل على همزة الوصل في الأسماء بسقوطها في التصغير ، نحو : بني ، وسمي ، وثنيان ، تصغير : ابن ، واسم ، واثنان . أما همزة القطع فيستدل عليها في الأسماء بثبوتها في التصغير ، نحو : أخي ، وأبي ، وأمية ، تصغير : أخ ، وأب ، وأم .

الهمزة
4 ـ يستدل على همزة الوصل في الأفعال بانفتاح الياء في المضارع ، نحو : ينطلق ، ويكتسب . ويستدل على همزة القطع في الأفعال بانضمام الياء في المضارع ، نحو : يكرم من أكرم ، ويحسن من أحسن ، ويعطي من أعطى .

نماذج من الإعراب
     قال طرفة :
         أحلت عليها بالقطيع فأجزمت         وقد خب آل الأمعز المتوقد
أحلت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء ضمير رفع مبني على الضم في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب .
عليها : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بالفعل أحال .
بالقطيع : جار ومجرور متعلق بالفعل أحال أيضاً .
فأجزمت : الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
أجزم : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود إلى الناقة .
والجملة الفعلية معطوفة على الجملة السابقة لا محل لها من الإعراب .
وقد : الواو واو الحال حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
قد : حرف تحقيق مبني على السكون يقرب الماضي من الحال .
خب : فعل ماض مبني على الفتح .
آل : فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف .
الأمعز : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
المتوقد : صفة للأمعز مجرور بالكسرة ، وجملة ( قد خب آل ... إلخ ) في محل نصب حال من فاعل أجزمت والرابط الواو فقط .
الهمزة
الألف
     وتأتي على عدة أوجه :
1 ـ تأتي ضمير رفع للمثنى الغائب والمخاطب ومؤنثهما ، نحو : الطالبان قاما .
2 ـ علامة رفع المثنى ، نحو : فاز المجتهدان .
3 ـ حرف علة محمولاً عن واو أو ياء ، نحو : مات يموت ، وباع يبيع .
4 ـ علامة نصب في الأسماء الستة ، نحو : صافحت أباك ، ومنه قوله تعالى ( إن أبانا لفي ضلال مبين )(1) .
5 ـ حرف ندبة ، نحو : وامصيبتاه ، وازيداه .
6 ـ علامة بناء في المنادى المثنى ، نحو : يا حاجان اركبا السيارة .
7 ـ حرف عوض بدلاً عن نون التوكيد الخفيفة عند الوقف .
     نحو : يا طالبان اذهبا إلى الفصل ، بدلاً عن ( اذهبن ) .
8 ـ وتأتي فارقة : وهي الألف المرسومة لتفريق واو الجماعة في الفعل الماضي ، نحو : الطلاب نجحوا ، والقوم سافروا .
     أو في المضارع المنصوب أو المجزوم ، نحو : الطلاب لن يهملوا الدرس ، واللاعبون لم يحققوا الفوز .
     أو في الأمر ، نحو : حافظوا على نظافة مدينتكم .
     عن واو جمع المذكر السالم ، نحو : حضر معلمو المدرسة .
     وعن واو الأسماء الستة المرفوعة ، نحو : جاء أبو زيد .
     وعن واو العلة في الفعل المضارع ، نحو : أنت تسمو بعلمك .
     وعن واو أولو المضافة ، نحو : جاء أولو الحق ، ومنه قوله تعالى ( إنما يتذكر أولو الألباب )(2).
ـــــــــــــــــ
(1) يوسف [8]                (2) الزمر [9] .
الألف
9 ـ ألف الجمع ، نحو : منابر جمع منبر ، وجبال جمع جبل .
10 ـ ألف الإلحاق ، نحو : حرى ، وجلا .
11 ـ ألف الإطلاق : وهي الألف الواقعة في آخر الروي إذا كانت حركة الروي فتحة .
     كقول الشاعر * :
        تعز فلا شيء على الأرض باقيا         ولا وزر مما قضى الله واقيا
     ومنه قول محمد بن يسير البصري ** :
     لا تتبعن لوعة إثري ولا هلعا          ولا تقاسن بعدي الهم والجزعا
12 ـ ألف تأنيث ممدودة ، نحو : عرجاء ، وصحراء ، وبيداء .
13 ـ حرف نداء للبعيد ، نحو : آ زيد ، آ محمد .
14 ـ ضميراً للاثنين ، نحو : عملكما متقن .
15 ـ وتأتي للفصل بين نوني التوكيد ونون ضمير جماعة الإناث .
     نحو : اضربنان زيداً .
16 ـ وتأتي لإتباع حرف مفتوح في الضرورة الشعرية ، كقول الشاعر *** :
             أعوذ بالله من العقراب          الشائلات عقد الأذناب
ــــــــــــــــ
     * الشاعر بلا نسبة في مصدره .
     ** محمد بن يسير البصري : هو أبو جعفر محمد بن يسير البصري أحد شعراء البصرة كان لبني أسد ، عاش في عصر أبي نواس ، وعمر بعده حيناً ، وهو القائل :
             أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته      ومدمن القرع للأبواب أن يلجا .
     *** الشاهد بلا نسبة في مصادره ، أنظر معظم شواهد النحو الشعرية صر93 .


الألف
نماذج من الإعراب

     قال تعالى ( إن أبانا لفي ضلال مبين )
إن : حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل ، مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب ، ناصب لاسمه رافع لخبره .
أبانا : أبا : اسم إن منصوب بالألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف ، ونا المتكلمين في محل جر مضاف إليه .
لفي : اللام : مزحلقة حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب يفيد التوكيد .
في : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
ضلال : اسم مجرور ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر إن .
مبين : صفة مجرورة بالكسرة الظاهرة .
     قال الشاعر :
          تعز فلا شيء في الأرض باقيا     ولا وزر مما قضى الله واقيا
تعز : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
فلا : الفاء تعليلية بحرف مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب ، ولا نافية تعمل عمل ليس .
شيء : اسم لا مرفوع بالضمة الظاهرة .
على الأرض : جار ومجرور متعلقان بباقيا الآتي .
باقيا : خبر لا منصوب بالفتحة الظاهرة .
ولا : الواو حرف عطف ، لا نافية تعمل عمل ليس .
وزر : اسم لا مرفوع بالضمة .

الألف
مما : من حرف جر ، وما اسم موصول بمعنى الذي ، مبني على السكون ، في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بواقيا الآتي .
قضى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره للتعذر .
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .
     والجملة الفعلية ( قضى الله ... الخ ) لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف ، تقديره مما قضاه الله .
واقيا : خبر لا منصوب بالفتحة .

0 comments:

Post a Comment