حرف الجيم


جد

     اسم يعنى بلوغ الغاية ، ويعرب حسب موقعه من الجملة ، نحو : شاهدته جد مجتهد ، جد : حال منصوبة بالفتحة . ومنه : أنت جد نشيط ، جد : خبر مرفوع بالضمة . وهكذا بقية المواضع الإعرابية الأخرى .

جعل

     تأتي فعلاً من أفعال الظن يفيد الرجحان ينصب مفعولين ، نحو : جعلت للفائز جائزة ، ومنه قوله تعالى ( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً )(1) .
     وتأتي فعلاً من أفعال التحويل ينصب مفعولين أيضاً ، نحو : جعلت العجين
خبزاً ، ومنه قوله تعالى ( فجعله هباءً منثوراً )
(2) .

ـــــــــــــ
(1) الزخرف [19]             (2) الفرقان [23] .
جعل      جلل

     وتأتي فعلاً من أفعال اليقين ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .
نحو : جعلت العمل رمزاً للوطن .
     وتأتي فعلاً من أفعال الشروع تعمل عمل كان ويشترط في خبرها أن يكون جملة فعلية فعلها مضارع رافع لضمير الاسم ، ولا يقترن بأن المصدرية ، وأن يتأخر الخبر عنها وعن اسمها ، نحو : جعل المهندس يخطط البناء .
     وتأتي فعلاً بمعنى ( أوجد ) أو ( خلق ) فينصب مفعولاً واحداً .
     كقوله تعالى ( الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور )(1) ، والمعنى : وأوجد الظلمات والنور .

جلل
1 ـ حرف جواب مبني على السكون بمعنى ( نعم ) ، وينوب عن الجملة الواقعة جواباً ، وهو غير عامل .
     مثال : هل فعلت كذا ، تقول : جلل ، أي نعم .
2 ـ اسم بمعنى ( عظيم ) ، كقول الشاعر * :
            قومي هم قتلوا أميم أخي          فإذا رميت يصيبني سهمي
            فلئن عفوت لأعفون جللاً        ولئن سطوت لأوهنن عظمي
3 ـ اسم بمعنى ( يسير أو هين ) .
ـــــــــــــ
(1) الأنعام [1] .
(2) أنظر رصف المباني ص252 ، وأنظر المغني ج1 ص120 ، والجنى الداني ص433 .
     * الحارث بن وعلة : هو الحارث بن وعلة بن المجالد بن الزبان بن الحارث بن مالك بن شيبان الذهلي ، من ذهل بن ثعلبه .
جلل      الجماء الغفير       جميع

     كقول امرئ القيس :
                بقتل بني أسد ربهم       ألا كل شيء سواه جلل
     أي شيء عظيم أو يسير وهو مختلف فيه ، فقد ذكر صاحب رصف المباني
( إن جلل ليس لها من كلام العرب إلا معنى الجواب خاصة ) .

الجماء الغفير
     من الألفاظ الدالة على الكثرة ومعنى الإحاطة ، وتعرب حالاً منصوبة ، والغفير صفة لها ، نحو : جاءوا الجماء الغفير .
     وقد شذ مطابقة الصفة لموصوفها لأن الجماء مؤنث الأجم بمعنى الكثير ، والغفير وصف مذكر بمعنى الكثير أيضاً .
     ويقال : جاءوا جماً غفيراً ، أي بجماعتهم ، وقال سيبويه إن الجماء من الأسماء التي وضعت موضع الحال ، ودخلت الألف واللام كما دخلت في كلمة
( العراك ) من قولهم : أرسلها العراك ، أي معتركة ، فهي حال ( وأل ) زائدة شاذة .
جميع
     لفظ من ألفاظ التوكيد المعنوي إذا اتصل بها الضمير وتفيد الشمول ، نحو : جاء الطلبة جميعهم .
     وإذا أضيفت إلى الاسم الظاهر ، أو لم يتصل بها الضمير أعربت حسب موقعها من الجملة ، نحو : جاء جميع الطلبة ، ومنه قوله تعالى ( وإنا لجميع حاذرون )(1) .
ـــــــــــــ
(1) الشعراء [56] .
جميع

وقوله تعالى ( فإذا هم جميع لدينا محضرون )(1) .
وقوله تعالى ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً )(2) .

نماذج من الإعراب

     " جاء الطلبة جميعهم " .
جاء : فعل ماض مبني على الفتح .
الطلبة : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
جميعهم : جميع : توكيد معنوي مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل هم في محل جر مضاف إليه ، والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
     " جاء جميع الطلبة " .
جاء : فعل ماض مبني على الفتح .
جميع : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف .
الطلبة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
     قال تعالى ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ) .
هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر .
خلق : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .
لكم : جار ومجرور متعلقان بخلق .
     والجملة الاسمية لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
ــــــــــــ
(1) يس [53]               (2) البقرة [29] .
جميع       جيرِ       حاش

ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
في الأرض : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول ، والتقدير : يوجد في الأرض .
جميعاً : حال من اسم الموصول .
     والجملة الفعلية خلق ... إلخ لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

جير

     حرف جواب مبني على الكسر ، ويجوز فتحه ، بمعنى ( نعم ) غير عامل ولا محل له من الإعراب ، وكثر وقوعه قبل القسم .
     نحو : جير لأفعلن ، كما تقول : حقاً لأفعلن .
     ومنه قول امرئ القيس :
               تفعلوا فعل آل حنظلة        إنهم جير بئسما ائتمروا
     وحرك جير بالكسر لالتقاء الساكنين ، وقل فتحه مع جوازه كما ذكرنا .

0 comments:

Post a Comment