حرف الياء
ولها عدد من الوجوه :
أولاً : ضمير في محل رفع فاعل إذا اتصلت بالأفعال الخمسة أو ملحقاتها .
نحو : تقومين ، قومي .
وفي محل رفع نائب فاعل ، نحو : ادرسي حتى لا تلامي .
وفي محل رفع اسم كان أو إحدى أخواتها ، نحو : كوني نشيطة .
ثانياً : في محل نصب مفعول به إذا اتصلت بالفعل ، ولا بد من الفصل بينهما بنون الوقاية ، نحو : أهداني مصحفاً شريفاً ، وأكرمني بلطفه .
ثالثاً : في محل نصب اسم إن أو إحدى أخواتها ، نحو : إنني قادم .
ومنه قوله تعالى ( يا ليتني كنت تراباً )(1) .
رابعاً : في محل جر بالإضافة إذا اتصلت بالاسم ، أو بحرف الجر إذا سبقها جار .
نحو : هذا كتابي ، وهذا لي .
خامساً : وتأتي حرفاً من حروف العلة ، نحو : يرمي ، ويجري .
سادساً : أحد أحرف المضارعة التي تجمعها كلمة ( أنيت ) .
وتختص بالغائب في المفرد والمثنى والجمع ، وبجمع الغائبة .
نحو : يكتب ، يكتبان ، يكتبون ، يكتبن .
سابعاً : أحد حروف الزيادة التي تجمعها كلمة ( سألتمونيها ) .
ثامناً : علامة النصب في المثنى وجمع المذكر السالم .
نحو : رأيت الزائرين ، وصافحت المهنئين .
تاسعاً : تأتي علامة جر في المثنى وجمع المذكر السالم والأسماء الستة .
نحو : مررت بالحارسين ، وجلست مع المهندسين ، وأخذت الكتاب من أخيك .
ـــــــــــــــ
(1) النبأ [40] .
يا
حرف نداء يستعمل مع القريب والبعيد ، وهو أكثر أحرف النداء استعمالاً ، لذلك لا يقدر عند الحذف سواه ، وتدخل في باب الندبة ، إذا أمن اللبس .
كقول الشاعر :
حملت أمراً عظيماً فاصطبرت به وقمت فيه بأمر الله يا عمر
ولا ينادى لفظ الجلالة ، ولا المستغاث ، وأي ، وأية إلا بها .
نحو : يا الله ، ويا للمؤمن ، ويا أيها القادم ، ويا أيتها المرأة .
وقد يحذف المنادى بعدها ، نحو قوله تعالى ( يا ليتني مت قبل هذا )(1) .
وقد تكون ( يا ) في الآية السابقة للتنبيه لعدم وجود المنادى .
ومنه قول الشاعر :
يا هل تعود سوالف الأزمان أو لا فمنصرف إلى الحدثان
والتقدير في الآية والبيت : يا قوم .
وقد تفيد ( يا ) معنى التعجب ، كقول سالم بن دارة :
أنا ابن دارة مشهوراً بها نسبي وهل بدارة يا للناس من عار
يا : حرف نداء يفيد التعجب ، للناس : منادى واللام فيه للاستغاثة .
وقد دخلت على المنادى لأنه يستغيث ، وقد تفيد اللام التعجب كما ذكر العيني (2) .
ـــــــــــــــ
(1) مريم [23] .
(2) أنظر خزانة الأدب ج3 ص265 .
0 comments:
Post a Comment