آه


آه
     اسم فعل مضارع بمعنى ( أتوجع ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباًَ تقديره أنا ويكون بناؤه على الكسر أو التنوين ، نقول : آه أواه من كذا ، ومنه قول الشاعرة * :
                      أه من تياك آها         تركت قلبي متاها
ــــــــــــ
(1) غافر [43]           (2) أنظر شرح المفصل ج8 ص124 .
     * الشاهد بلا نسبه في مصادره .
آها       أهلاً       أهلون       أو

آها
     اسم صوت الضحك مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
كقول الشاعر :
      آها آها عند زاد القوم ضحكتهم        وأنتم كشف عند الوغى خُور
أهلاً
     مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره : ( حللت ) أو ( أتيت ) .
والتقدير : حللت أهلاً ووطأت سهلاً .
     وهي عبارات ترحيبية يكثر استعمالها منفردة بدون أفعال .
ومنه قول المتنبي :
            أهلاً وسهلاً بما بعثت به      أيها أبا القاسم وبالرسل
ومنه قول الفرزدق :
     فقالت لنا أهلاً وسهلاً وزودت       جنى النحل بل ما زودت منه أطيب
أهلون
     جمع ( أهل ) اسم ملحق بجمع المذكر السالم ويأخذ إعرابه لأنه لم يستوف شروط الجمع ، نحو قوله تعالى ( شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا )(1) .
أو
     يأتي لعدة أوجه :
     أولاً : حرف عطف ، يعطف مفرداً على مفرد ، نحو : صافحت محمداً أو أحمد .
أو جملة على جملة ، نحو : ربما تفوزون أو تهزمون .
ـــــــــــــ
(1) الفتح [11] .
أو

     وتأتي ( أو ) العاطفة لمعان كثيرة هي :
1 ـ التخيير : نحو : خذ من حقيبتي قلماً أو كراساً .
     ومنه قوله تعالى ( فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة )(1) .
2 ـ الإباحة : نحو : عاشر محمداً أو أخاه .
ومنه قوله تعالى ( ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتك أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم )(2) .
3 ـ التقسيم : نحو : الكلمة اسم أو فعل أو حرف .
4 ـ الشك ، إذا لم تعلم القادم في قولك . نحو : قدم محمد أو أخوه .
     ومنه قوله تعالى ( لبثنا يوماً أو بعض يوم )(3) .
5 ـ التشكيك ، إذا علمت القادم في قولك .
     نحو : ذهب علي أو سالم .
     ومنه قوله تعالى ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين )(4) .
6 ـ الإضراب : كقول جرير :
        كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية      لولا رجاؤك قد قتلت أولادي
     ثانياً : تأتي ( أو ) حرف نصب ، وتنصب الفعل المضارع بعدها ( بأن ) مضمرة وجوباً ، ويشترط فيها حينئذ أن تكون بمعنى ( إلا ) الاستثنائية أو ( إلى ) التي لانتهاء الغاية ، كقول البحتري * :
     حرام عليّ الراح بعدك أو أرى       دماً بدم يجري على الأرض مائره
ــــــــــــــ
(1) المائدة [89]            (2) النور [61] .
(3) المؤمنون [113]       (4) سبأ [24] .
أو

     ومنه قول الآخر :
       لاستسهلن الصعب أو أدرك المنى       فما انقادت الآمال إلا لصابر

نماذج من الإعراب

     قال تعالى ( فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة ) .
فكفارته : الفاء واقعة في جواب الشرط المقدر ، كفارته : مبتدأ مرفوع ، وهو مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه .
وجملة فكفارته في محل جزم جواب الشرط .
إطعام : خبر مرفوع ، وهو مضاف ، والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
عشرة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
مساكين : تمييز مجرور بالإضافة ، وعلامة جره الياء .
من أوسط : جار ومجرور متعلقان بتطعمون ، وأوسط مضاف .
ما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .
تطعمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة فاعله .
ـــــــــــــ
     * البحتري : هو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي ، شاعر فصيح فاضل حسن المشرب والمذهب نقي الكلام المطبوع ، وهو أشعر الشعراء بعد أبي نواس ، ولد سنة 206 هـ بناحية منبج في قبائل طي على شواطئ الفرات ، ونشأ بينهم فغلب عليه فصاحة العرب ، ولازم أبا تمام وعليه تخرج وتشبه به في شعره ثم خرج إلى العراق وأقام ببغداد دهراً طويلاً ، ثم عاد إلى الشام حتى مات سنة 248 هـ ، كان بخيلاً قذر الثوب فخوراً بشعره .
أو

أهليكم : أهل مفعول به ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
أو كسوتهم : أو حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب يفيد التخيير ، كسوتهم : معطوف على إطعام ، والهاء في محل جر مضاف إليه .
أو تحرير : أو حرف عطف ، تحرير : معطوف على كسوتهم ، وهو مضاف .
رقبة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

     قال الشاعر :
    حرام عليّ الراح بعدك أو أرى       دماً بدم يجري على الأرض مائره
حرام : مبتدأ مرفوع بالضمة .
عليّ : جار ومجرور متعلقان بحرام .
الراح : خبر مرفوع بالضمة .
والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
بعدك : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
أو : حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب بمعنى ( إلى أن ) .

أو        أواه

أرى : فعل مضارع منصوب بأن وجوباً بعد أو ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .
دماً : مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة .
بدم : جار ومجرور متعلقان بيجري الآتي .
يجري : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره للثقل .
على الأرض : جار ومجرور متعلقان بيجري أيضاً .
مائره : فاعل مرفوع بالضمة ، ومائر مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه ، والجملة من الفعل والفاعل ... الخ في محل نصب مفعول به ثان لأرى .

أواه

     اسم فعل مضارع بمعنى ( أتوجع ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .
     كقول الشاعر * :
            فأوه على زيارة أم عمرو       فكيف مع العدا ، ومع الوشاة
     وقول الآخر ** :
            فأوه لذكراها إذا ما ذكرتها       ومن بعد أرض بيننا وسماء


ـــــــــــ
     * الشاهد بلا نسبه .
     ** الشاهد بلا نسبه .
أوشك        الأول فالأول

أوشك

     فعل ماض ناقص من أفعال المقاربة يعمل عمل كان ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعلية مقترنة بأن كثيراً .
     نحو : أوشك الماء أن يغيض .
     وأوشك فعل متصرف يؤخذ منه المضارع ، كقول الشاعر * :
            يوشك من فر من منيته        في بعض غراته يوافقها
     كما يؤخذ منه اسم الفاعل ، كقول معن بن أوس :
            فإنك موشك ألا تراها       وتعدو دون غاضرة الليالي

الأول فالأول

     لفظ مكرر يفيد الترتيب والتوالي ، نحو : أدخلوا الأول فالأول .
     ويعرب كالآتي : أدخلوا فعل وفاعل ، الأول : ال زائدة ، أول حال منصوبة بالفتحة والفاء حرف عطف ، الأول : اسم معطوف على ما قبله منصوب بالفتحة .
ــــــــــــــ
     * أمية بن أبي الصلت : هو أمية بن عبد الله بن أبي الصلت بن ربيعة بن عوف الثقفي ، شاعر جاهلي قديم من أهل الطائف قدم دمشق قبل الإسلام ، وكان مطلعاً على الكتب القديمة ، يلبس المسوح تعبداً ، وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ، ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية ، رحل إلى البحرين وأقام فيها زمناً ظهر أثناءها الإسلام وعاد إلى الطائف ومات على شركه ، وهو أحد شعراء الطائف المبرزين ، وقد ذكره ابن سلام في طبقاته ضمن شعراء الطائف .

الأولى     أولاء       أولات
الأولى

     مقصوراً بدون مد الواو اسم موصول لجمع المذكر العاقل كثيراً ، ولغيره
قليلاً .
     نحو : جاء الأولى فازوا ، ومنه قول الشاعر :
    رأيت بني عمي الأولى يخذلونني        على حدثان الدهر إذ يتقلب

أولاء

     اسم إشارة لجمع القريب ، يستوي فيه المذكر والمؤنث ، وقد تلحقها هاء التنبيه فنقول : هؤلاء ، أو كاف الخطاب فنقول : أولئك .
     ومنه قوله تعالى ( ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم )(1 ) .
     وقوله تعالى ( لو كان هؤلاء آلهة )(2) .
     وقوله تعالى ( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى )(3) .

أولات

     لفظ ملحق بجمع المذكر السالم بمعنى ( صاحبات ) ولا واحد له من لفظه ، وله واحد من معناه هو ( ذات ) ، والواو في أولات تكتب ولا تلفظ .
     نحو قوله تعالى ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )(4) .
ـــــــــــــ
(1) آل عمران [119]            (2) الأنبياء [99]
(3) البقرة [16]                  (4) الطلاق [4]
أولوا

     اسم جمع ( أصحاب ) لا واحد له من لفظه ، له واحد من معناه هو ( ذو ) بمعنى صاحب ومؤنثها ( أولات ) ومفرد أولات ( ذات ) كما أسلفنا .
     نحو قوله تعالى ( وما يذكر إلا أولو الألباب )(1) .
     وقوله تعالى ( والله ذو الفضل العظيم )(2) .
     وقوله تعالى ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )(3) .
     وقوله تعالى ( وهو عليم بذات الصدور )(4) .
     وقوله تعالى ( والسماء ذات الرجع )(5) .

نماذج من الإعراب

     قال تعالى ( ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم ) .
ها أنتم : ها حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، أنتم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أولاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به لفعل محذوف ، تقديره : أعني .
ــــــــــــــ
(1) البقرة [269]            (2) البقرة [105] .
(3) الطلاق [4]              (4) التغابن [4] .
(5) الطارق [11] .



أولوا

تحبونهم : تحبون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والهاء في محل نصب مفعول به ، والجملة في محل رفع خبر أنتم .
وجملة ها أنتم ... الخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
ولا يحبونكم : الواو حرف عطف ، لا نافية لا عمل لها .
وجملة يحبونكم معطوفة على جمة تحبونهم .

     قال تعالى ( وما يذكر إلا أولو الألباب ) .
وما : الواو حرف عطف ، ما نافية لا عمل لها .
يذكر : فعل مضارع مرفوع بالضمة .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
أولو : فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وأولوا مضاف .
الألباب : مضاف إليه مجرور .
وجملة وما يذكر ... الخ معطوفة على ما قبلها في الآية السابقة .

آونةً      أوه       أي

آونةً

     ظرف زمان منصوب بالفتحة يلازم التنوين ولا يضاف .
     نحو : انتظرتك آونةً ، وأمارس الجري آونةً .

أوه
     اسم فعل مضارع بمعنى ( أشكو وأتألم ) مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .
     كقول المتنبي :
             أوه لمن لا أرى محاسنها        وأصل واها وأوه مرآها

أي
1 ـ حرف لنداء القريب .
     نحو : أي محمد .
     ومنه قول الشاعر * :
     ألم تسمعي أي عبدُ في رونق الضحى       بكاء حمامات لهن هدير
2 ـ حرف تفسير يفسر المفرد بالمفرد ، والجملة بالجملة .
     مثال المفرد : أنت أسد ، أي شجاع .
     ومثال الجملة : قول الشاعر ** :
     وترمينني بالطرف أي أنت مذنب      وتقلينني لكنّ إياك لا أقلي
ـــــــــــــ
     * لم أقف له على قائل .      ** الشاهد بلا نسبه في مصادره .
إيْ      أيّ

إيْ

     حرف جواب بمعنى ( نعم ) ويغلب وقوعها أمام القسم ، نحو : هل درست ؟ إي والله ، ومنه قوله تعالى ( ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه الحق )(1) .

أيٌ

     تأتي على أوجه :
أولاً : أي الشرطية :
     وتعرب بحسب ما تضاف إليه ، وهي اسم شرط جازم لفعلين نحو قوله تعالى ( أيما الأجلين قضيت فلا عدوان عليّ )(2) .
     ونحو قوله تعالى ( أياً ما تدعو فله الأسماء الحسنى )(3) .
     ومنه قول الشاعر " في أيٍّ نحو يميلوا دينه يمل " .
     ومنه قول ابن الرومي * :
            أولادنا مثل الجوارح أيها فقدنا       كان الفاجع البين الفقد
ــــــــــــ
(1) يونس [53]        (2) القصص [28]         (3) الإسراء [110] .
     * ابن الرومي : هو أبو الحسن علي بن جريج ، ولد في بغداد سنة 121 هـ من أب رومي وأم فارسية مما جعل شعره غريب الأسلوب عجيب النظم ، كما كان غريب الأطوار ، نفور من الناس متشائماً موسوساً ضيق الأخلاق ، ومع ذلك كان حاد الذكاء واسع الخيال ، عميق التصور مات مسموماً سنة 283 هـ في بغداد بإيعاز من الوزير القاسم بن عبد الله بن سليمان وزير المعتضد لخوفه من هجوه وفلتات لسانه .
أي

ثانياً : أي الاستفهامية :
     وتعرب بحسب موقعها من الجملة ، فتأتي مبتدأ إذا جاء بعدها فعل لازم ،
نحو : أي الصديقين حضر ؟ وأي الفريقين فاز ؟
     أو فعل متعد استوفى مفعوله ، نحو : أي الفريقين تسلم جائزته ؟
     أو خلت الجملة من الفعل ، كقوله تعالى ( قل أي شيء أكبر شهادة )(1) .
     وقوله تعالى ( فأي الفريقين أحق بالأمن )(2) .
     وتعرب مفعولاً مطلقاً ، كقوله تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )(3) .
     أو اسماً مجروراً إذا سبقها حرف جر .
     كقوله تعالى ( فبأي آلاء ربكما تكذبان )(4) .
     تنبيه : لا يعمل في ( أي ) الاستفهامية ما قبلها من الأفعال ، وإنما يعمل فيها ما بعدها لأن الأسماء الاستفهامية لها الصدارة في الكلام وإعمال ما قبلها فيه يخرجه من الصدارة .
     ففي قوله تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
     فأي في الآية مفعول مطلق عمل فيها الفعل ينقلبون ، ولم يفعل فيها الفعل الذي سبقها ( سيعلم ) كما لا يقع قبل ( أي ) الاستفهامية من الأفعال إلا أفعال الشك واليقين .
     نحو : ( ظن ) و ( علم ) وأخواتها ، مما يجوز إلغاؤه .
     فتقول : علمت أيهم في الدار ؟ ، ولو قلت : ضربت أيهم في الدار ؟
 ــــــــــــــ
(1) الأنعام [19]           (2) الأنعام [81] .
(3) الشعراء [277]        (4) الرحمن [31] .
أي

وأنت تريد بأي الاستفهام لم يجز ، لأن الفعل ضرب وما شابهه ليس مما يلغي(1) .
ثالثاً : تأتي اسم موصول :
     ومن شروطها أن يكون عاملها مستقبلاً متقدماً عليها ، وأن تضاف لفظاً ومعنى ، أو معنى فقط إذا حذف المضاف إليه بقرينة .
     وتأتي مبنية في حالة واحدة إذا أضيفت وكانت صلتها جملة اسمية ، صدرها ضمير محذوف .
     نحو : أقدر من الطلاب أيهم مؤدب .
     ومنه قوله تعالى ( لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتياً )(2) .
     وقوله تعالى ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً )(3) .
     وإذا لم تتحقق الشروط السابقة مجتمعة وجب حينئذ إعرابها ، فإذا كانت مضافة وبعدها جملة اسمية صدر صلتها ضمير ظاهر وجب إعرابها .
     نحو : جاء أيُّهم هو مهذب ، ورأيت أيّهم هو في المنزل ، وصافحت أياً هو قادم ، ومررت بأي هو مقيم .
رابعاً : تأتي وصلة للنداء إذا كان المنادى معرفاً بال .
     كقوله تعالى ( يا أيها الملأ أفتوني )(4) .
     وقوله تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة )(5) بتأنيثها مع المؤنث .
     ومنه قول جرير :
       يا أيها الرجل المرجى عمامته      هذا زمانك إني قد مضى زمني
ـــــــــــــ
(1) أنظر الهروي ص108 .         (2) مريم [69] .
(3) هود [7]                         (4) يوسف [43] .
(5) الفجر [27] .
أي

خامساً : وتأتي نعتاً يدل على بلوغ الغاية في المدح أو الذم .
     مثال المدح قولهم : شوقي شاعر أي شاعر .
     ومثال الذم : بئس العمل الخيانة أي خيانة .
سادساً : وتأتي حالاً بعد اسم معرف تدل على بلوغ الغاية أيضاً في المدح أو الذم.
     كأن تقول : لقد استمعت إلى محمد أي خطيب .

نماذج من الإعراب
     قال تعالى ( أياً ما تدعو فله الأسماء الحسنى ) .
أياً : اسم شرط جازم لفعلين مفعول به مقدم ، منصوب بالفتحة الظاهرة .
ما : زائدة لا عمل لها .
تدعو : فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وهو فعل الشرط ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
وجملة تدعو ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
فله : الفاء واقعة في جواب الشرط ، له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم في محل رفع .
الأسماء : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
وجملة فله الأسماء في محل جزم جواب الشرط مقترن بالفاء .
الحسنى : صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .
قال تعالى ( لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتياً ) .
لننزعن : اللام للقسم متصلة بجوابه ، ننزعن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن ، ونون التوكيد حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
أيّ        آي

من كل : جار ومجرور متعلقان بننزعن ، وهو مضاف .
شيعة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
أيهم : أي اسم موصول مبني على الضم في محل نصب مفعول به لننزعن ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
أشد : خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو أشد .
على الرحمن : جار ومجرور متعلقان بأشد .
عتياً : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة .

     قال تعالى ( يا أيها الملأ أفتوني ) .
يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
أيها : أي منادى مبني على الضم في محل نصب ، وها زائدة لازمة للتنبيه لا محل لها من الإعراب .
الملأ : بدل مرفوع بالضمة لكونها اسم جامد ولو كانت مشتقة لأعربناها صفة .
أفتوني : أفتوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به .

آي

     أداة نداء للبعيد .
     نحو : آي رجلاً تقدم ، وآي متعبداً لقد غربت الشمس .

إيّاً

     لفظة مبنية تصل بها ضمائر النصب ، ويطلق عليها مع الضمير المتصل بها اسم :
     " ضمير نصب منفصل " .
     وتكون للمفرد المخاطب والمخاطبة .
     نحو قوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين )(1) .
     ومثال المؤنثة : إياك نجل ، وللمثنى بنوعيه : إياكما نقدر .
     ولجماعة المخاطبين ، كقوله تعالى ( وإنا أو إياكم لعلى هدى )(2) .
     وللمتكلم المفرد والمفردة ، كقوله تعالى ( إنما هو إله واحد فإياي
فارهبون )
(3) .
     ولجماعة المتكلمين ، نحو قوله تعالى ( ما كانوا إيانا يعبدون )(4) .
     وللمفرد الغائب والغائبة ، نحو قوله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا
إياه )
(5) .
     ومنه : وما صافحت إلا إياها .
     والمثنى الغائب بنوعيه ، نحو : لم يكن الفائزان إلا إياهما .
     وجماعة الغائبين ، نحو : إنك وإياهم لعلى صواب .
     وجماعة الغائبات ، نحو : ما زلتم إياهن تجاملون .
     ولمزيد من الإيضاح نذكر ما قاله بعض العلماء حول لفظ ( إيا ) ، فذكر بعضهم أنها :
ـــــــــــــ
(1) الفاتحة [4]             (2) سبأ [24] .
(3) النمل [51]             (4) القصص [63] .
(5) الإسراء [23] .
إيّاً

     أولاً : اسم مبهم كني به عن المنصوب وجعلت الكاف والهاء والياء بياناً عن المقصود ليُعلم المخاطب من الغائب من المتكلم ، فهي حروف لا موضع لها من الإعراب (1) .
     ثانياً : وعرفه بعضهم كالخليل والمازني واختاره ابن مالك بأن ( إيا ) اسم مضمر ولواحقه ضمائر ، وهو مضاف إليها ولا يعلم ضمير أضيف إلى غيره (2) .
     ثالثاً : أن ( إيا ) اسم ظاهر مبهم ولواحقه ضمائر مجرورة بإضافتها إليها ، وهو مذهب الزجاج .
     رابعاً : أن ( إياك ) بكامله اسم واحد مضمر ، ونسب ذلك إلى الكوفيين . وقد ذكر صاحب رصف المباني أن ( إيا ) لا يصح أن يقال فيه إنه اسم مضمر ، والمضمر الذي بعده حرف خطاب أو غيبة لا غير ، وقال إن ابن جني قد عضد قوله هذا وبين فساده لوجهين :
1 ـ أن ( إيا ) لو كان ضميراً لعاد على شيء ، ولا يعود على شيء فبطل كونه ضميراً .
2 ـ أنه لا يتبدل تثنية ، ولا جمع ، ولا تأنيث ، ولا تذكير ، ولا غيبة ، ولا حضور ، ولو كان ضميراً لتبدل بحسب ذلك ، وإنما يتبدل بحسب ذلك ما بعده وهو العائد على الأسماء فهو والمضمر لا غير و ( إيا ) عامة . فإذا كان متصلاً بالفعل أو ما في معناه قيل له متصل ، وإذا كان متصلاً بـ ( إيا ) قيل له ضمير منفصل ، أي فصلت ( إيا ) بينه وبين ما يجب أن يكون متصلاً به فهي حرف (3) .
ـــــــــــــ
(1) شرح المفضل لابن يعش ج7 ص127 .
(2) الجنى الداني ص536 .
(3) رصف المباني للمالقي ص217 .
إيّا       أيا
     ثم قال المالقي : وأما زعم بعضهم من أن الجميع اسم واحد لا خفاء بفساده لظهور التركيب ثم قال أيضاً فالأولى الحمل على الحرفية لأنه لا معنى له في نفسه ، وإنما معناه في غيره كسائر الحروف ، ومعناه هنا الاعتماد عليه في النطق بالضمير المتصل به (1) ونلخص من كلام المالقي أن ( إيا ) لا تكون ضميراً أو اسماً مبهماً ولا تشكل مع الضمير المتصل بها اسماً واحداً سواء أكان مضمراً كما هو عند الكوفيين أم مظهراً كما ذكر عن غيرهم وأورده صاحب الجنى الداني وقال عنه إنه غريب .
     وإنما ( إيا ) حرف لعدم دلالته على معنى في نفسه ومعناه في غيره كسائر الحروف والكاف هي الضمير المتصل .
     وقد أوردنا هذه التعريفات وما دار حولها من وجهات نظر لنبين ما فيها من اضطراب وعدم استقرار على رأي موحد كلمة ( إياك ) و ( إياي ) و ( إياه ) وليأخذ منها الدارس ما يقتنع به ويرى أنه الصواب أما رأينا وهو أيضاً الرأي الغالب عند أكثر النحاة ما ذكرنا قبل الزيادة وهو أن ( إيا ) لفظة مبنية تتصل بها ضمائر النصب المتصلة ، وتسمى كلها مجموعة بضمير نصب منفصل والله أعلم .
أيا
     حرف لنداء البعيد وما أنزل منزلته كالنائم والساهي .
     ( وهيا ) أختها ، وليست هي ، عند من قال بإبدال الهمزة هاء ، والله أعلم .
     نحو : أيا طالعاً جبلاً ، ومنه قول الشاعر :
           أيا حاسداً ليّ على نعمتي        أتدري على من أسأت الأدب
     ومنه قول ذي الرمة : ويروى أحياناً ( فيا ظبية ... الخ )
          أيا ظبية الوعساء بين جلاجل      وبين النقى آأنت أم أمُّ سالم
ـــــــــــــ
(1) رصف المباني ص218 .
إياك     أيضاً      أيم وأيمن

إياك
     أحد ضمائر النصب المنفصلة ، وهو للمفرد المخاطب ، إذا كانت الكاف مبنية على الفتح ، وللمخاطبة إذا كانت مبنية على الكسر ، ويرى البعض أن ( إيّا ) هي الضمير وما زاد عليها فهو حرف للمتكلم وقد فصلنا القول في ذلك عند كلامنا عن ( إيّا ) .
أيضاً
1 ـ تأتي مفعولاً مطلقاً منصوباً لفعل محذوف تقديره ( آض ) بمعنى عاد أو
رجع ، ومضارعه يئيض ، وهو الوجه الأحسن ، تقول : عملت واجب الحساب وواجب التاريخ أيضاً .
2 ـ وقد تكون حالاً وعاملها محذوف ، وهو وجه ضعيف .

أيم وأيمن
     اسم يستعمل في معرض القسم وهمزته في الأصل للقطع ثم أصبحت بكثرة الاستعمال همزة وصل ، وحكمه ملازمة الرفع على الابتداء مضافاً إلى لفظ الجلالة في الأغلب الأعم ، وإلى غيره من الألفاظ التي يحلف بها .
     نحو : وأيم الله لأساعدن الضعيف ، وتقول : أيمن الله لأسافرن .
     وأيم الله أصلها : أيمن الله . ثم كثر في كلام العرب وخف على ألستنهم حتى حذفوا النون كما حذفوا من ( يكن ) فقالوا ( يك ) .
     ومثله أيمن ، وهو بضم الميم والنون وألفه ألف وصل . ولم يجيء في الأسماء ألف وصل مفتوحة غيرها . وقد تدخل عليه لام الابتداء فنقول : " لَيْمُنُ الله " ، وهو مرفوع بالابتداء ولفظ الجلالة مضاف إليه وخبره محذوف والتقدير : ليمن الله قسمي .
أيم     أيان

نماذج من الإعراب

     " وأيم الله لأساعدن الضعيف " .
وأيم : الواو حسب ما قبلها ، أيم مبتدأ مرفوع بالضمة ، وخبره محذوف وجوباً تقديره قسمي ، وأيم مضاف .
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه ، وجملة الله ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
لأساعدن : اللام واقعة في جواب القسم .
أساعدن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا ، والنون حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
الضعيف : مفعول به منصوب .
وجملة لأساعدن الضعيف جواب القسم لا محل لها من الإعراب .

أيان

1 ـ أيان اسم شرط مبني على الفتح يجزم فعلين ، ويكون بمعنى متى الزمانية .
     نحو : أيان تطع الله يساعدك .
     ومنه قول الشاعر * :
         أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا       لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا
2 ـ اسم استفهام للزمان المستقبل .
ـــــــــــــ
     * الشاهد بلا نسبه في مصادره .
أيان

     كقوله تعالى ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها  (1) .
     وقوله تعالى ( يسأل أيان يوم القيامة )(2) .
3 ـ ظرف لتعميم الزمان .
     كقوله تعالى ( وما يشعرون أيان يبعثون )(3) .

نماذج من الإعراب
     قال الشاعر :
       أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا       لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا
أيان : اسم شرط جازم مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية .
نؤمنك : نؤمن فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بأيان ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن ، والكاف في محل نصب مفعول به .
تأمن : فعل مضارع مجزوم ، وهو جواب الشرط وجزاؤه ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
غيرنا : مفعول به ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف للزمان المستقبل تضمن معنى الشرط متعلق بتدرك .
لم : حرف نفي وجزم وقلب .
تدرك : فعل مضارع مجزوم بلم ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
الأمن : مفعول به .
ـــــــــــــ
(1) الأعراف [187]           (2) القيامة [6] .
(3) النمل [21] .
أيان      أيما

وجملة لم تدرك الأمن في محل جر مضاف إليه لإذا .
وجملة إذا وما بعدها معطوفة على جملة أيان .
منا : جار ومجرور متعلقان بتدرك .
لم : حرف نفي وجزم وقلب .
تزل : فعل مضارع مجزوم بلم ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
حذرا : خبر تزل حذرا جواب لإذا لا محل لها من الإعراب .

     قال تعالى ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها ) .
يسألونك : فعل مضارع ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والكاف في محل نصب مفعول به أول ، والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
عن الساعة : جار ومجرور متعلقان بيسأل في محل نصب مفعول به ثان .
أيان : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم .
مرساها : مرسى مبتدأ مؤخر ، وهو مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه .
وجملة أيان مرساها في محل جر بدل من الساعة ، والتقدير : يسألونك عن زمان حلول الساعة .

أيما
     لفظة مركبة من ( أي ) الشرطية و ( ما ) الزائدة .
     نحو : أيما ادخار تدخر يدعم مستقبلك . " راجع في ذلك أي " .
     ومنه قوله تعالى ( أيما الأجلين قضيت فلا عدوان على )(1) .
ــــــــــــــ
(1) القصص [28] .
أيما     أين

الإعراب :
أيما : أي شرطية تجزم فعلين منصوب بالفتحة لأنه مفعول مطلق تقدم على فعله ، وما زائدة ، وأي مضاف .
ادخار : مضاف إليه مجرور .
تدخر : فعل مضارع مجزوم وهو فعل الشرط ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
يدعم : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وجزاؤه ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .
مستقبلك : مفعول به ، وهو مضاف ، والكاف في حل جر مضاف إليه .

     قال تعالى ( أيما الأجلين ... ) الآية .
أيما : أي شرطية جازمة لفعلين ، مفعول به منصوب بالفتحة للفعل قضى الآتي ، وما حرفية زائدة ، وأي مضاف ، والأجلين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .

أين
1 ـ اسم استفهام للظرف المكاني مبني على الفتح .
     كقوله تعالى ( يقول الإنسان يومئذ أين المفر ) (1) .
     وقوله تعالى ( أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ) (2) .
     وإذا سبقت ( من ) الجارة ( أين ) كان سؤالاً عن مكان وجود الشيء .
     نحو : من أين لك هذا ؟ وإذا سبقت بإلى كانت سؤالاً عن مكان انتهاء الشيء.
ـــــــــــــــ
(1) القيامة [10]          (2) الأنعام [22] .
أين

     نحو : إلى أين تذهب ؟
2 ـ اسم شرط للمكان جازم لفعلين .
     نحو : أين تسقط الأمطار تخضر المراعي .
     ويكثر اقتران ( أين ) الشرطية ( بما ) الزائدة ، بحيث تصبحا معاً كالكلمة الواحدة .
     ومنها قوله تعالى ( أينما تكونوا يدرككم الموت )(1) .
     وقوله تعالى ( فأينما تولوا فثم وجه الله )(2) .

نماذج من الإعراب

     قال تعالى ( يقول الإنسان يومئذ أين المفر ) .
يقول : فعل مضارع مرفوع بالضمة .
الإنسان : فاعل مرفوع بالضمة .
يومئذ : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، وإذا في محل جر مضاف إليه .
أين : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
المفر : خبر مرفوع بالضمة .
وجملة أين المفر في محل نصب مقول القول .


ــــــــــــــ
(1) النساء [77]              (2) البقرة [115] .
أين      أينما

     " أين تسقط الأمطار تخضر المراعي " .
أين : اسم شرط جازم لفعلين مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان متعلق بجوابه .
تسقط : فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وهو فعل الشرط .
الأمطار : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
والجملة الفعلية في محل جر بإضافة ظرف المكان إليها .
تخضر : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وجزاؤه ، وعلامة جزمه
السكون .
المراعي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .
وجملة جواب الشرط لا حل لها من الإعراب لعدم اقترانها بالفاء .

أينما

     اسم شرط مكان مبني على الفتح جازم لفعلين ، مركب من ( أي ) الشرطية
و ( ما ) الزائدة .
     نحو قوله تعالى ( أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً )(1) .

الإعراب
أينما : أين اسم شرط مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان متعلق بجوابه ، وما زائدة حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
ـــــــــــــ
(1) البقرة [148] .
أينما       إيهِ

تكونوا : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه ، والجملة في محل جر مضاف إليه لأين .
يأت : فعل مضارع مجزوم وهو جواب الشرط وجزاؤه ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة .
بكم : جار ومجرور متعلقان بيأت .
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة يأت ... الخ لا محل لها من الإعراب لعدم اقترانها بالفاء .
جميعاً : حال من الضمير منصوب .

إيهِ

1 ـ اسم فعل أمر مبني على الكسرة وقد ينون (1) بمعنى ( استمر ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
     نحو : تقول للرجل إذا استزدته من حديث أو عمل : إيه .
ومنه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أنشد شعراً لأمية بن أبي الصلت فقال عند كل بيت : إي .
     ويكون التنوين في حال الوصل فتقول : إيهٍ حدثنا .
     وإذا قلت : إيها بالنصب فإنما تأمر المتحدث بالسكوت .
2 ـ وإيه كلمة زجر ، بمعنى ( حسبك ) وتنون فيقال : إيهاً .
ــــــــــــــ
(1) أنظر اللسان لابن منظور ج13 ص474 .
إيه    إيها     أيها وأيتها     أيهذا

     وتأتي بمعنى حدث كما ذكرنا ، ومنه قول ذي الرمة :
          وقفنا فقلنا : إيه عن أم سالم       وما بال تكليم الديار البلاقع
     والمعنى حدثنا عن أم سالم .
     وفي البيت السابق خرج ذو الرمة عن القاعدة التي بها العرب .
     وهي التنوين في حال الوصل ، فقد جعل إيه بالبناء على الكسر في حال وصلها ، وقد خطأه الأصمعي في ذلك .

إيها
     اسم فعل أمر بمعنى ( كف ) واسكت ، مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً ، نحو : إيها عن الكذب .

أيها وأيتها

     وصلة لنداء ما فيه ( أل ) ، نحو : يا أيها الرجل ، يا أيتها المرأة .
     ومنه قوله تعالى ( يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها )(1) .
     وقوله تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة )(2) ، راجع أيّ .

أيهذا
     لفظ مركب من ( أي ) وصلة النداء واسم الإشارة ( هذا ) .
     كقول طرفة بن العبد :
ـــــــــــــ
(1) النمل [38]              (2) الفجر [28] .
أيهذا

    ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى       وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
الإعراب :
ألا : حرف استفتاح وتنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
أيهذا : منادى نكرة مقصودة حذفت منه ( يا ) النداء ، مبني على الضم في محل نصب بيا القائمة مقام أدعوا ، وها حرف تنبيه زائد لا محل له من الإعراب ، وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع صفة ، أو بدل من أي باعتبار اللفظ أو في محل نصب باعتبار المحل .
الزاجري : بدل أو عطف بيان من اسم الإشارة مرفوع على اللفظ أو منصوب على المحل ، ولا يجوز أن يكون صفة لاسم الإشارة ، ولم تكسبه ياء المتكلم تعريفاً ولا تخصيصاً لأنها من باب إضافة الوصف إلى موصوفه ، لذلك اغتفر دخول أل عليه مع إضافته ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود إلى الرجل المشار إليه .
أحضر : يروى بالنصب والرفع ، فالنصب رواية الكوفيين ، وهو منصوب عندهم بأن محذوفة والذي سهل النصب عندهم مع الحذف ذكر ( أن ) في المعطوف وهو قوله : وأن أشهد ، والذي حملهم على حذف ( أن ) ثبوت ( أن ) بعدها ، وعلى هذا فالفعل قائم مقام المصدر فهو في محل جر بمن محذوفة ، والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل زاجر .
     والتقدير : ألا أيهذا الزاجري عن حضور الوغى ، وفاعل أحضر ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .
الوغى : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر .
وأن : الواو حرف عطف ، أن حرف مصدري ونصب .

أيهذا

أشهد : فعل مضارع منصوب بأن ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .
     وأن والفعل في تأويل مصدر مجرور بمن المحذوفة أيضاً ، والجار والمجرور معطوفان على ما قبلهما لأنه جمع مؤنث سالم .
هل : حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
مخلدي : خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
     والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها من الإعراب .

0 comments:

Post a Comment