حرف الحاء


حاش

     مرادف لكلمة ( براءة ) يفيد التنزيه ، ويجوز فيها حذف الألف وجر ما بعدها باللام أو الإضافة .
     كقوله تعالى ( حاش لله ما هذا بشراً )(1) .
     والتقدير : حاش الله ، براءة لله وتنزيهاً له .
     ومنه : حاش الله ، وحاشا الله ، بإثبات ألف حاشا .
     ومنه قول أبي نواس :
        حاشا لدرة أن تبني الخيام لها        وأن تروح عليها الإبل والشاء

نماذج من الإعراب

     قال تعالى ( حاش لله ما هذا بشراً ) .
حاش : اسم مبني على الفتح في محل نصب مفعول مطلق ، والتقدير : براءة لله .
لله : جار ومجرور متعلقان بحاش .
ما هذا : ما نافية تعمل عمل ليس ، وها للتنبيه ، وذا اسم إشارة في محل رفع اسم ما .
بشراً : خبر ما منصوب بالفتحة .
ـــــــــــــ
(1) يوسف [31] .
حاشا

1 ـ حرف استثناء شبيه بالزائد ، والمستثنى بعده مجرور به ولا يتعلقان .
2 ـ فعل ماض جامد ، والمستثنى بعده منصوب لأنه مفعول به .
     نحو : حضر الطلاب حاشا طالباً ، ومنه قول الجميح الأسدي * :
                حاشا أبي ثوبان إن أبا       ثوبان ليس ببكة فدم
     وقد روي ما بعد حاشا على الوجهين الجر والنصب .
     ومنه قول الشاعر :
             حاشا أبي مروان إن به         ضنا عن الملحاة والشتم
     والجر بحاشا هو الغالب الراجح ، مع جواز النصب ، ولذلك التزم سيبويه وأكثر البصريين حرفيتها ولم يجيزوا النصب بها ، والصحيح جوازه ، ومنه قول الشاعر :
         حاشا قريشاً فإن الله فضلهم        على البرية بالإسلام والدين

ـــــــــــــ
     * الجميح الأسدي : هو منقذ بن الطماح بن قيس بن طريف الأسدي المضري ، والجميح لقبه ، أحد فرسان العرب في الجاهلية يوم جبلة وبه قتل ، وهو أحد فرسان بني أسد المعدودين ، كان غزاء ، أغار على إبل النعمان بن المنذر ، وأبوه الطماح صاحب امرئ القيس ، دخل معه بلاد الروم ، ووشى به إلى الملك ، ولبيت الجميح روايتان الأولى كما ذكرنا وهي الصحيحة والثانية هي :
                        حاشا أبا ثوبان إن به       ضنا عن الملحاة والشتم
     وقد أوردنا البيت برواية أخرى لصدره ، وراجع في الرواية السابقة حاشية الصبان ج3
ص165 ، والجنى الداني ص563 ، وشرح المفصل ج8 ص47-48 ، والرواية الثانية بلا نسبة في الخزانة ج2 ص150 ، وفي تاج العروس لعمر الأسدي ، أنظر مادة ( حشا ) ، ورواية الجر هي الصحيحة .
حاشا       حاشى

     وقد تدخل ( ما ) النافية على ( حاشا ) وهو قليل ، ولكنها تؤكد فعليتها .
     كقول الأخطل :
             رأيت الناس ما حاشا قريشاً       فإنا نحن أفضلهم فعالا
     ولا شك أن دخول ( ما ) النافية على حاشا يختص بالشعر وهو شاذ .

حاشى
     فعل ماض متصرف مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر .
نقول : حاشيته ، بمعنى استثنيته .
     والفعل المضارع منه يحاشي ، وأحاشي ، وتحاشي ، ونحاشي .
قال النابغة الذبياني :
        ولا أرى فاعلاً في الناس يشبهه       ولا أحاشي من الأقوام من أحد

نماذج من الإعراب
     قال الشاعر :
                   حاشا أبي ثوبان إن أبا       ثوبان ليس ببكة فدم
حاشا : يجوز فيها الوجهان الحرفية والفعلية ، فإن جعلناها حرفاً قلنا : هي حرف جر شبيه بالزائد .
أبي : مستثنى مجرور لفظاً منصوب محلاً على الاستثناء ، وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الستة .
     وإذا جعلنا حاشا فعلاً : فإن فاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، وأبا مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة .
حاشا       حبذا

     وحينئذ تكون رواية البيت : حاشا أبا ثوبان ... إلخ ، وأبي مضف .
ثوبان : مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه علم منتهي بالألف والنون .
إن : حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل .
أبا : اسم إن منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وأبا مضاف .
ثوبان : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
ليس : فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .
ببكة : الباء حرف جر زائد ، بكة : مجرور لفظاً منصوب محلاً خبر ليس .
فدم : صفة لبكة مجرور على اللفظ ، منصوب على المحل .
     وجملة ليس واسمها وخبرها في محل رفع خبر إن .

حبذا

     فعل مدح يلازم الزمن الماضي ، وهو مركب من الفعل ( حب ) واسم الإشارة
( إذا ) ، ويعرب فاعلاً ، وذلك على رأي من يرى أن حبذا مركبة ، أما على رأي من يرى عدم التركيب فهو يعربها فعلاً مغلباً جانب الفعلية أو اسماً حين يغلب جانب الاسمية ، ولا يخلوا هذا الرأي من الشذوذ ، ومخالفة الجمهور .
     وبعده المخصوص بالمدح ، نحو : حبذا الإخلاص في العمل .
     ومنه قول عبد الله بن رواحة * :
                باسم الإله وباسمه بدينا        ولو عبدنا غيره شقينا
فحبذا رباً وحب دينا
     ومنه قول الأعشى :
           يا حبذا جبل الريان من جبل       وحبذا ساكن الريان من كانا
     والفعل حب وفاعله يلازمان الإفراد والتذكير ، نقول : حبذا المخلص ، وحبذا المخلصون . وقد يقع بعد حبذا نكرة منصوبة على التمييز ، فنقول : حبذا رجلاً
أخوك . أو منصوبة على الحالية إذا كانت النكرة غير جامدة ، نحو : حبذا معلماً
أخوك . وإذا سبقت حبذا بلا النافية تحولت إلى الذم ، فنقول : لا حبذا الكذب .
     ومنه قول الشاعر :
               ألا حبذا عاذري في الهوى       ولا حبذا الجاهل العاذر
     فأتى الشاعر بحبذا ولا حبذا معاً في بيت واحد .
     وتفترق حبذا عن ( نعم ) من وجوه :
1 ـ إن مخصوص ( حبذا ) لا يتقدم عليها بخلاف مخصوص ( نعم ) ، فلا نقول الإخلاص حبذا ، ونقول : الإخلاص نعم الخلق .

ـــــــــــــ
     * عبد الله بن رواحة : هو عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن الحارث الخزرجي ، شاعر محسن وفارس شجاع ، يكنى أبا محمد ، وأبا رواحة ، وهو خال النعمان بن
بشير ، كان يكتب في الجاهلية ثم أسلم ، وهو أحد نقباء الأنصار ، شهد العقبة وكثير من
المغازي ، وعمرة القضية ، وقد استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة وأرسله خارجها على خيبر ، استشهد في مؤتة سنة 8 هـ .
حبذا      حتى

2 ـ إن مخصوصها لا تعمل فيه النواسخ بخلاف مخصوص نعم .
     نحو : نعم صديقاً كان علياً .
3 ـ وقد يتوسط بين حبذا ومخصوصها تمييز أو حال يطابقونه كما بينا سابقاً في
قولنا : حبذا رجلاً أخوك ، وحبذا معلماً أخوك .

نماذج من الإعراب
     " حبذا الإخلاص في العمل " .
حبذا : حب فعل ماض مبني على الفتح ، ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل .
     والجملة في محل رفع خبر مقدم .
الإخلاص : مخصوص بالمدح مبتدأ مرفوع بالضمة . ويجوز إعرابه خبراً لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو الإخلاص .
في العمل : جار ومجرور متعلقان بالإخلاص .

حتى
     ولها خمس حالات :
1 ـ حرف جر لانتهاء الغاية الزمانية أو المكانية ، والمجرور بعدها اسماً مفرداً ، ولا يجر الضمير ، بخلاف ( إلى ) فإنها تجر الاسم الظاهر والضمير المتصل .
     نحو : سرت حتى الكعبة .
     ومنه قوله تعالى ( سلام هي حتى مطلع الفجر )(1) .
ـــــــــــــ
(1) القدر [5] .
حتى

2 ـ حرف جر للغاية ، وينصب الفعل المضارع المستقبل بعده بأن مضمرة وجوباً .
     كقوله تعالى ( لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى )(1) .
     وقوله تعالى ( حتى يأذن لي ربي )(2) .
أو للتعليل ، نحو : علمني حتى أشكرك .
     ومنه قوله تعالى ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم )(3) .
أو للاستثناء ، كقول الشاعر * :
           ليس العطاء من الفضول سماحة       حتى تجود وما لديك قليل
     والتقدير : إلى أن تجود .
وإذا جاء الفعل بعد ( حتى ) دالاً على الحال حقيقة أو مجازاً وجب رفعه .
     نحو : سرت حتى أدخل البلد .
3 ـ حرف عطف يفيد الغاية والتدرج بمعنى ( الواو ) وتعطف الاسم عليه .
     نحو : أكلت السمكة حتى رأسها ، والتقدير : أكلت السمكة ورأسها .
     ومنه قول الشاعر ** :
           قهرناكم حتى الكماة فأنتم       تهابوننا حتى بنينا الإصاغرا
ـــــــــــــ
(1) طه [91]          (2) يوسف [80]           (3) البقرة [217] .
     * المقنع الكندي : هو محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر الكندي ، والمقنع لقب غلب عليه لأنه كان أجمل الناس وجهاً ، وكان إذا أسفر اللثام عن وجهه أصابته العين ، شاعر مقل من شعراء الدولة الأموية ، كان صاحب شرف ومروءة وسؤدد في عشيرته متخرقاً في عطاياه سمح اليد .
     ** الشاهد بلا نسبة في مصادره .
حتى

4 ـ حرف ابتداء وما بعدها جملة مستأنفة .
     كقول جرير :
          فما زالت القتلى تمج دماؤها        بدجلة حتى ماء دجلة أشكل
     ومنه قول الفرزدق :
          فوا عجباً حتى كليب تسبني        كأن أباها نهشل أو مجاشع
5 ـ حرف غاية فقط ، إذا تلاها فعل ماض أو مضارع دال على الحال الحقيقة أو مجازاً ، كما ذكرنا سابقاً .
     نحو : جلست حتى حضر محمد .
تنبيه : كل أنواع حتى السابق ذكرها ، ما عدا الابتدائية ، تكون لانتهاء الغاية .
     ومعنى ( حتى ) أن يتصل ما بعدها بما قبلها ، إلا إن وجدت قرينة تعين المقصود .
     فمثال المقصود التي يتصل ما بعدها بما قبلها قول الشاعر :
           ألقى الصحيفة كي يخفف رحله        والزاد حتى نعله ألقاها
     وقد روي البيت السابق بجر نعله على اعتبار أن حتى جارة ، وبنصبها على وجهين ، أحدهما : أنها عاطفة ، والآخر : أنها ابتدائية ، والنصب بفعل مقدر يفسره الفعل الظاهر ، وهذا من باب الاشتغال .
     أما الرفع فعلى أنها ابتدائية ( ونعله ) مبتدأ ، وجملة ألقاها خبره .
     ومثال ( حتى ) التي تفيد عدم الاتصال لوجود قرينة قول الشاعر :
      سقى الحيا الأرض حتى أمكُن عزيت      لهم فلا زال عنها الخير مجرور



حتى

نماذج من الإعراب

     قال تعالى ( سلام هي حتى مطلع الفجر ) .
سلام : خبر مقدم مرفوع بالضمة الظاهرة .
هي : ضمير منفصل مبني على الفتح ، في محل رفع مبتدأ مؤخر .
حتى : حرف جر وغاية مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
مطلع : اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة لسلام ، ومطلع مضاف . الفجر : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
     وجملة سلام ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

     قال تعالى ( لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى ) .
لن نبرح : لن خرف نصب ، نبرح فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن .
عليه : جار ومجرور متعلقان بعاكفين .
عاكفين : خبر نبرح منصوب بالياء .
     وجملة لن نبرح ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
حتى : حرف جر وغاية مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
يرجع : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد حتى ، وأن والفعل بتأويل مصدر في محل جر بحتى ، والجار والمجرور متعلقان بعاكفين .
     والتقدير : لن نبرح عليه عاكفين حتى رجوع موسى إلينا .
     وجملة يرجع ... إلخ لا محل لها صلة ( أن ) الموصول الحرفي .
إلينا : جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلق بيرجع .
حتى

موسى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .

     " أكلت السمكة حتى رأسها " .
أكلت : فعل وفاعل . السمكة : مفعول به .
حتى : حرف عطف .
رأسها : معطوف على السمكة منصوب مثله ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

     قال الشاعر :
            فوا عجباً حتى كليب تسبني        كأن أباها نهشل أو مجاشع
فوا عجباً : الفاء حسب ما قبلها ، وا : حرف نداء وندبة ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، عجباً : منادى مندوب منصوب بالفتحة لأنه نكرة غير مقصودة .
حتى : حرف ابتداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا عمل له .
كليب : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
تسبني : تسب فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي ، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به .
     والجملة كليب ... إلخ ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
كأن : حرف تشبيه ونصب مشبه بالفعل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
أباها : اسم كان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف ، وها في محل جر مضاف إليه .
حتى      حتام      حجا

نهشل : خبر كان مرفوع بالضمة .
أو مجاشع : معطوف على نهشل ، وجملة أباها ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

حتام
     كلمة مركبة من ( حتى ) و ( ما ) الاستفهامية ، وحذفت ألف ( ما ) لاتصالها بحرف الجر حتى .
     نحو : حتام هذا الخلاف ، ومنه : حتام لا تتوحدون .

حجا
     يأتي فعلاً من أفعال الظن الذي يفيد الرجحان ، فينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، بشرط ألا يكون لغلبة ولا قصد ، ولا رد ، ولا سوق ، ولا كتم ، ولا حفظ .
     ومثاله متعدياً لمفعولين : حجوت الطالب ناجحاً .
     ومنه قول تميم بن مقبل * :
           قد كنت أحجوا أبا عمرو أخا تقة       حتى ألمت بنا يوماً ملمات

ــــــــــــــ
     * تميم بن مقبل : هو تميم بن أبي مقبل ، من بني العجلان ، شاعر مخضرم عاش في الجاهلية وأدرك الإسلام ، فأسلم ، ولكنه كان جافياً في الدين ، رثى عثمان بن عفان ، وعمر طويلاً حتى بلغ مائة وعشرين سنة ، وجعله ابن سلام في الطبقة الخامسة الجاهلية ، وقال عنه شاعر مجيد مغلب فقد غلب عليه النجاشي .
حجا      حجراً

     ويأتي فعلاً متعديا لمفعول واحد ، إذا تضمن أحد المعاني السابقة . فمثال مجيئه بمعنى قصد : حجوت بيت الله ، أي قصدت إليه .
     ومثال مجيئه بمعنى غلب في المحاجاة ( أي للغز ) قولهم : حاجيته فحجوته ، أي غلبته في المحاجاة .
     ومثال مجيئه بمعنى ساق أو قاد : حجا الراعي قطيع الغنم .
     ومجيئه بمعنى كتم : حجوت الخبر ، أي كتمته .
     كما يأتي فعلاً لازماً إذا كان بمعنى أقام في المكان ، نحو : حجوت في القاهرة ، أي أقمت فيها .
     وكذا إذا جاء بمعنى بخل ، نحو : حجوت بنقودي ، أي بخلت بها .

حجراً

     وتعني حراماً محرماً ، وتكون بمعنى ( منعاً ) ، كقولك ( حجراً ) لمن قال
لك : أتفعل كذا وكذا .
     أو بمعنى ( التعوذ ) فيقال عند حلول مكروه : حجراً محجوراً ، أي منعاً ممنوعاً .
     ومنه قوله تعالى ( ويقولون حجراً محجوراً )(1) .
     وتعرب حجراً مفعولاً مطلقاً منصوباً نائباً عن فعله ، ومحجوراً صفة لها .


ـــــــــــــــ
(1) الفرقان [22] .
حجاً مبروراً      حدث       حذار

حجاً مبروراً
     تعرب مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف تقديره : حججت ، ويقال لمن أم الديار المقدسة بغرض الحج ، نحو : حجاً مبروراً ، وسعياً مشكوراً .
     والتقدير : حججت حجاً مبروراً ، ومبروراً صفة لها .

حدث
     من الأفعال الناصبة لثلاثة مفاعيل ، الثاني والثالث منهما أصله المبتدأ
والخبر .
     نحو : حدثت القاضي الخبر صحيحاً ، ومنه قول الحارث بن حلزة اليشكري : أو منعتم ما تسألون ، من حدثتموه له علينا الولاء .
     وقد تسد أن واسمها وخبرها مسد المفعولين الثاني والثالث ، نحو : حدثت والدي أن محمداً قادماً .
حذار
     اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى ( احذر ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، نحو : حذار من إتباع الهوى ، ومنه قول مسكين الدارمي * :
            هي الدنيا تقول بملء فيها       حذار حذار من بطشي وفتكي
ــــــــــــــ
     * مسكين الدارمي : هو ربيعة بن عامر بن أنيف الدارمي التميمي ، ومسكين لقبه ، ولد في مكة المكرمة سنة 60 هـ ، شاعر من سادات قومه ، وفد على معاوية وسأله أن يفرض له فأبى عليه فخرج من عنده وهو يقول :
                     أخاك أخاك إن من لا أخا له       كسار إلى الهيجا بغير سلاح
     ويقال إنه كان من المغنين المعروفين في مكة ، ثم تنسك في آخر أيامه .
حذار      حرى       حَسِب
     وقول رؤبة بن العجاج * : ( حذار من أرماحنا حذار ) .
حرى
     فعل ماض ناقص يفيد الرجاء ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعلية فعلها مضارع مسبوق ( بأن ) كثيراً ، نحو : حرى الخير أن يعم .
حرى : فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
الخير : اسم حرى مرفوع بالضمة .
أن يعم : أن حرف مصدري ونصب ، يعم فعل مضارع منصوب بأن ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .
     والجملة الفعلية في محل نصب خبر حرى .

حَسِب
     فعل ماض من أفعال القلوب ، يفيد الرجحان وينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، نحو قوله تعالى ( إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً )(1) .
     وقوله تعالى ( لا تحسبوه شراً لكم )(2) .
     ومنه قول لبيد :
         حسبت التقى والجود خير تجارة       رباحاً إذا ما المرء أصبح تاقلاً
ـــــــــــــ
(1) الإنسان [19]               (2) النور [11] .
     * رؤبة بن العجاج : هو أبو محمد رؤبة بن العجاج بن عبد الله بن رؤبة البصري التميمي السعدي ، هو وأبوه راجزان مشهوران ، لكل منهما ديوان رجز ليس فيه شعر سوى الأراجيز ، وهما مجيدان في رجزهما ، وأن رؤبة بصير باللغة قيماً بحواشيها وغريبها ، كان مقيماً بالبصرة ثم خرج إلى البادية ، فأدركه أجله عندما وصل إلى الناحية التي قصدها في سنة 145 هـ وكان قد سن .
حَسِب       حَسْب

نماذج من الإعراب

     قال تعالى ( لا تحسبوه شراً لكم ) .
لا : ناهية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب جازمة للفعل المضارع .
تحسبوه : فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والهاء في محل نصب مفعول به أول .
شراً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة .
لكم : جار ومجرور متعلقان بشر .
     والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

حَسْب
     لها استعمالان :
أولاً : اسم بمعنى ( كاف ) وهو اسم فاعل من كفى ، وتستعمل مضافة فتكون نعتاً لنكرة ، لأنها لم تتصرف بالإضافة حملاً على ما هي بمعناه .
     نحو : مررت برجل حسبك من رجل .
والتقدير : كاف لك من غيره .
     وتكون حالاً لمعرفة .
     نحو : هذا محمد حسبك من رجل . فهي حال من محمد .
والتقدير : فيا لك من رجل .
     وتأتي بمعنى قط ، وقد .
حَسْب

     كما تستعمل استعمال الأسماء الجامدة .
     فترفع على الابتداء ، نحو قوله تعالى ( حسبهم جهنم )(1) .
     ويجوز فيها العكس ، أي أن تكون خبراً وجهنم خبر .
     وتأتي اسماً للحرف المشبه بالفعل .
     كقوله تعالى ( فإن حسبك الله )(2) .
     كما تجر بحرف الجر الزائد ، كقولهم : بحسبك درعهم .
     وبإعراب حسب مبتدأ أو اسماً للحرف الناسخ أو اسماً مجروراً بحرف الجر الزائد يخرجها من دائرة أسماء الأفعال .
ثانياً : تأتي ( حسب ) بمعنى ( لا غير ) فتجرد من الإضافة اللفظية وينوى بها الإضافة المعنوية ، وتكون حينئذ مبني على الضم مع إعرابها إعراب الحالات السابقة في البند الأول .
     نحو : جاء رجل حسب ، فهي في محل رفع صفة لرجل .
     ونحو : رأيت محمداً حسب ، فهي في محل نصب حال لمحمد .
     ونحو : أخذت عشرة دنانير فحسب ، والتقدير فحسبي ذلك . في محل رفع مبتدأ .
     وقد تأتي حسب مجردة من الفاء وقد تتصل بها ، والفاء حينئذ زائدة لتزين اللفظ .
     فإذا قلنا : قبضت عشرة دنانير فحسب ، فإن الفاء حرف زائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وحسب اسم بمعنى غير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ ، وخبره محذوف ، والله أعلم .
ــــــــــــــ
(1) المجادلة [8]                (2) الأنفال [62] .
حَسْب       حقاً

نماذج من الإعراب

     " مررت برجل حسبك من رجل " .
مررت : فعل وفاعل .
برجل : جار ومجرور متعلقان بمررت .
حسبك : حسب مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
من الرجل : جار ومجرور في محل رفع خبر المبتدأ حسب .
     والجملة حسبك من رجل في محل جر صفة لرجل .

حقاً

     مفعول مطلق لفعل محذوف ، نحو : حقاً إنك على خلق ، والتقدير : أحق حقاً إنك على خلق .
     وقد أعربها البعض ظرف زمان ، والوجه الأول أرجح ، وأخطأ من أعربها ظرفاً لأن جلة النحاة لم يتعرضوا لذكرها ضمن الظروف .
     ومنه قوله تعالى ( وعد الله حقاً وهو العزيز الحكيم )(1) .
     وقوله تعالى ( الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين )(2) .


ــــــــــــــ
(1) لقمان [9]              (2) البقرة [180] .
حقاً       حمداً        حنانيك
نماذج من الإعراب

     قال تعالى ( وعد الله حقاً وهو العزيز الحكيم ) .
وعد : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف .
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .
حقاً : مفعول مطلق مؤكد لمضمون الجملة منصوب بالفتحة .
وهو : الواو للاستئناف حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
العزيز : خبر مرفوع بالضمة .
الحكيم : خبر قان مرفوع بالضمة .
     والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب .

حمداً
     مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : أحمد .
نحو : حمداً لله على نعمه .

حنانيك
     وتعني تحننا عليَّ بعد تحنن ، وهو من المصادر المثناه التي لا يظهر فعلها ، كلبيك ، وسعديك ، وكلها ملازمة للإضافة ولا تصرف .
     ومنه قول طرفة بن العبد :
      أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا       حنانيك بعض الشر أهون من بعض
     وتعرب ( حنانيك ) مفعولاً مطلقاً منصوباً بالياء لأنه مثنى ، وتثنيته للمبالغة لا لحقيقة التثنية .
حول     حوال      حواليك      حيَّ       حيال

حول
     حول الشيء جانبه الذي يمكنه أن يحول إليه ، وحوالي جمع حول ، وحوالي وحواليك مثنى حوال ظرف منصوب بالياء ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
     تقول : جلسنا حول المعلم ، وجلسنا حوال وحواليه . وتعني العرب من حواليك الإحاطة من كل وجه .
     نحو : التف الطلاب حواليك .
     ومثله ( حوليك ) وهو مثنى ( حول ) لكنه قليل .

( حيّ ) وحي هلا ، وحيهل
     اسم فعل أمر بمعنى ( أقبل ) .
نحو : حيّ على الصلاة .
     وحي هلا ، أو حيهل مركب من ( حي ) و ( هل ) وهما صوتان معناهما الحث والاستعجال فجمع بينهما وسمي بهما للمبالغة (1) .
     ونقول : حيهلاً بالتنوين أو بدونه ، ونقول : حيهل بفتح اللام أو بالسكون .
     ومنه قول لبيد :
                 يتمارى في الذي قلت له       ولقد يسمع قولي حيهل

حيال
     ظرف مكان منصوب بالفتحة بمعنى ( قبالة ) ، نحو : جلست حيال النافذة ، وقد تجر إذا سبقها حرف الجر فنقول : وقفت بحيال الحائط .
ـــــــــــــ
(1) راجع شرح المفصل ج 7 ص 45 .
حيث

     تأتي على وجهين :
أولا : ظرف مكان مبني على الضم ، ويلازم الإضافة إلى الجمل .
     وإنما بنيت لأنها لا تدل على موضع بعينه ، ولأن ما بعدها من تمامها كالصلة والموصول .
     وبنيت على حركة لأن قبل آخرها ساكناً ، وكان الضم أولى لأنها غاية فأعطيت غاية الحركات وهي الضمة لأنها أقوى الحركات .
     وقيل بنيت على الضم لأن أصلها ( حوث ) فدلت الضمة على الواو ، ويجوز
فتحها 
(1) .
     مثال : أجلس حيث جلس أخي .
     ومنه قوله تعالى ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم )(2) .
     ومنه قول زهير :
           فشد ولم ينظر بيوتاً كثيرة        لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم
     ومثال إضافتها إلى الجملة الاسمية قولهم : اقرأ حيث محمد يقرأ .
     وإذا تلاها الاسم المفرد وهو قليل يرفع بعدها على اعتباره مبتدأ حذف خبره .
     نحو : قف حيث أخوك ، والتقدير : حيث أخوك واقف .
     ومنه قول الشاعر :
        ونطعنهم تحت الحا بعد ضربهم      ببيض المواضي حيث لي العمائم
ثانياً : وتأتي ( حيث ) اسماً مبنياً على الضم في محل جر ، إذا سبقها حرف الجر
( من ) أو ( إلى ) .
ـــــــــــــ
(1) أنظر مشكل إعراب القرآن لمكي القيس ج1 ص287 .
(2) البقرة [191] .
حيث      حيثما

     نحو قوله تعالى ( ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم )(1) ، وقوله تعالى ( فكلا من حيث شئتما )(2) .
     ومثال جرها بإلى : اذهب إلى حيث تشاء .

حيثما
     اسم شرط للمكان يجزم فعلين ، مركب من ( حيث ) و ( ما ) الزائدة ، وتعرب في محل نصب ظرف مكان ، ويجب تعليقها بالجواب ، نحو : حيثما تذهب تجد أصدقاء ، ومنه قوله تعالى ( وحيثما تكونوا فولوا وجوهكم شطره )(3) .
     ومنه قول الشاعر * :
              حيثما تستقم يقدر لك الله        نجاحاً في غابر الأزمان
     ويرى ابن هشام أن ( حيثما ) في الشاهد السابق للزمان (4) .

نماذج من الإعراب

     قال تعالى ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) .
واقتلوهم : الواو حسب ما قبلها ، اقتلوهم فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والهاء في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع حرف لا محل له من الإعراب ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
ــــــــــــــ
(1) يوسف [68]             (2) الأعراف [19] .
(3) البقرة [144]            (4) أنظر مغني اللبيب ج1 ص133 .
     * الشاهد بلا نسبة في مصادره .
حيث        حيثما

حيث : ظرف مكان مبني على الضم في محل متعلق بالفعل قبله ، وهو مضاف .
ثقفتموهم : ثقف فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والميم علامة الجمع للذكور ، والواو للإشباع حرف مبني على الضم لا محل له من الإعراب ، والهاء في محل نصب مفعول به ، والميم لجماعة الذكور الغائبين ، والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه .

     قال تعالى ( فكلا من حيث شئتما ) .
فكلا : الفاء حرف عطف ، كلا فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعله .
     ملاحظة : هذا هو الإعراب المتعارف عليه في الأفعال الخمسة التي على صورة الأمر أما الإعراب الحقيقي للفعل ( كلا ) هو : فعل أمر مبني على السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الفتح الذي جيء به لمناسبة الألف (1) .
من حيث : من حرف جر ، حيث : اسم مبني على الضم في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلها .
شئتما : شاء فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء في محل رفع فاعله ، والميم والألف حرفان دالان على التثنية ، والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه .


ـــــــــــــــ
(1) أنظر تفسير القرآن الكريم وإعرابه ج8 ص366 .
حيثما       حيص بيص

     قال الشاعر :
             حيثما تستقم يقدر لك الله        نجاحاً في غابر الأزمان
حيثما : اسم شرط جازم مبني على الضم في محل نصب على الظرفية متعلق
بالجواب ، وما زائدة لا محل لها من الإعراب .
تستقم : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لحيث .
يقدر : فعل مضارع مجزوم جواب الشرط .
لك : جار ومجرور متعلقان بيقدر .
الله : فاعل مرفوع ، وجملة يقدر ... إلخ لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء أو إذا الفجائية .
نجاحاً : مفعول به .
في غابر : جار ومجرور متعلقان بنجاح ، وهو مضاف .
الأزمان : مضاف إليه مجرور .

حيص بيص

     لفظ مركب يكون بفتح الحاء أو كسرها ، ومعناه حيرة واختلاط ، أو شدة لا محيص منها .
     مبني على فتح الجزئين ويعرب حسب موقعه من الجملة .
     نحو : وقع المحكمون في حيص بيص .


حيص بيص        حين

فحيص بيص : اسم مركب مبني على فتح الجزئين في محل جر بحرف الجر .
     مثال مجيئه مفعولاً به : قول سعيد بن جبير ( أثقلتم ظهره وجعلتم الأرض عليه حيص بيص ) .
     فحيص بيص في محل نصب مفعول به ثان لجعل .

حين

     ظرف زمان مبهم ، يجمع على أحيان ، وجمع الجمع أحايين ، ويبنى إذا أضيف إلى جملة فعلية فعلها ماض غير ناقص .
     نحو : خرجت حين حضرت .
فحين : ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية ، وجملة حضرت في محل جر مضاف إليه .
     ومنه قول النابغة الذبياني :
   على حين عاتبت المشيب على الصبا       وقلت : ألما أصح والشيب وازع
فحين في البيت : ظرف زمان مبني على الفتح في محل جر بعلى .
     وإذا أضيف ( حين ) إلى جملة صدرها معرب كان معرباً ، كأن يضاف إلى جملة فعلية فعلها مضارع ، نحو : نعطش حين يشتد الحر ، فحين ظرف زمان منصوب بالفتحة .
     أو إذا أضيف إلى جملة اسمية ، نحو : فلان جواد على حين الأجواد قلة ، أو إلى مفرد ، نحو : أخذه إلى حين غرة .


حين       حينئذ       حينما

     فحين في المثالين السابقين بقيت ظرف زمان مجرور بالكسرة .
     وتأتي حين بمعنى الدهر أو الزمان المبهم ، فتكون منونة وتصلح لجميع الأزمان طالت أم قصرت ، وتعرب حسب موقعها من الجملة .
     نحو قوله تعالى ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً
مذكوراً )
(1) .
     وقوله تعالى ( وتولى عنهم حتى حين )(2) .
     وكما جاءت فاعلاً في الآية الأولى واسماً مجروراً في الثانية ، تأتي ظرفاً منصوباً كقولنا : مكثت في انتظارك حيناً .

حينئذ
     لفظ مركبة من ( حين ) و ( إذ ) .
     نحو : حضرت وكنت حينئذ خارج المنزل .
     وتعرب حين : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل حضر ، وهو
مضاف ، وإذ مضاف إليه ظرف زمان مبني على السكون في محل جر ، والتنوين للعوض عن الجملة المحذوفة ، والتقدير : وكنت حين إذ حضرنا خارج المنزل .

حينما
     لفظة مركبة من ( حين ) و ( ما ) الحرفية الزائدة ، وهي متضمنة معنى الشرط غير الجازم ، وتعرب ( حين ) ظرف زمان منصوب كما في الإعرابات السابقة ، وما حرفية زائدة ، أو مصدرية ، وقد تعرب ( حينما ) ككلمة واحدة مبنية على السكون .

0 comments:

Post a Comment